تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدّم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة لأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة بدء صوم الميلاد، مؤكدًا أن هذا الصوم الروحي يمثّل استعدادًا لاستقبال ميلاد السيد المسيح، ويمتد لمدة 43 يومًا.

جاء ذلك خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده قداسته بكنيسة القديسة دميانة والشهيد أبانوب في الحي الـ21 بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث أعرب عن سعادته باللقاء مع أبناء الكنيسة هناك، مشيرًا إلى أن زيارته للنمسا تمتد لأسبوع يتضمن المتابعة الصحية الروتينية إلى جانب الخدمة والرعاية الروحية.

كورال الأطفال والشباب يقدّم ترانيم مميزة

سبق العظة فقرات ترنيم قدمها كورال "الشهيد أبانوب" للأطفال، حيث أدّى الألحان الكنسية بأداء بديع نال إعجاب الحضور. كما قدّم كورال الفتية والشباب مجموعة من الترانيم الروحية، من بينها ترنيمة "بابانا يا بابا تواضروس بيننا وبينك قصة حب" التي لاقت تفاعلًا كبيرًا.
وقد أثنى البابا تواضروس على أداء الكورال والتقط معهم صورًا تذكارية وقدم لهم هدايا تذكارية تشجيعًا لهم.

كلمات ترحيب ومحبة من الأنبا جابرييل والقس شنودة أنيس

ألقى الأنبا جابرييل، أسقف النمسا، كلمة رحّب فيها بقداسة البابا، واستعاد ذكريات علاقة قداسته بالنمسا منذ أن كان أسقفًا، مشيرًا إلى أنه كان يلبي دعوات الخدمة في كنائس النمسا دون تردد.
كما قدّم القس شنودة أنيس كاهن الكنيسة كلمة ترحيبية أخرى، عبّر فيها عن فرحة الكنيسة بزيارة البابا تواضروس.

البابا: زيارات النمسا هدفها الخدمة… مثلها مثل زيارة أسيوط

قبل بدء العظة، عبّر البابا تواضروس عن امتنانه للقائمين على الخدمة في النمسا، مؤكدًا أن زياراته منذ عام 2003 تتميز بأنها زيارات "هدفها الخدمة"، موضحًا أن زيارته الأخيرة لأسيوط كانت أيضًا "خدمة من الصباح إلى المساء".

وأضاف قداسته بان الخدمة تعطي فرحًا وتعزية، وتجعل الإنسان يشعر بالسعادة لأنه يخدم المسيح في الأشخاص الذين يلتقي بهم ويزورهم ويصلي معهم ويعلّمهم".

كما وجّه الشكر للأنبا جابرييل على جهوده مع أبناء الإيبارشية، واصفًا إيبارشية النمسا بأنها أصبحت "عائلة كبيرة جميلة تجمع أبناءً من بلاد وثقافات وظروف مختلفة".

الرضا سر السعادة… والله هو ضابط كل الأمور

وخلال كلمته الروحية، أكد قداسته علي أن أجمل ما في الحياة أن ندرك أن الله هو ضابطها، وأن كل ما يحدث من مواعيد وأشخاص وأحداث هو بترتيب إلهي كامل.
وأشار إلى أن الرضا يعطي سعادة للإنسان لأنه يشعره بأن كل مرحلة يمر بها هي الأفضل بحسب تدبير الله.

تهنئة بصوم الميلاد واستعداد لاستقبال ميلاد المسيح

اختتم البابا تواضروس كلمته بتهنئة الحاضرين بصوم الميلاد البالغ 43 يومًا، موضحًا أن الأيام الثلاثة الأولى تأتي تذكارًا لنقل جبل المقطم، بينما تمثل الأربعون يومًا صوم موسى النبي قبل استلام لوحي الشريعة.

وأكد قداسته أن زيارته الحالية للنمسا فرصة للمتابعة الصحية، إلى جانب إقامة القداسات واللقاء مع أبناء الكنيسة، معربًا عن فرحته الكبيرة بالتواجد بينهم.