شيماء بشاتي تحصل على درجة الدكتوراه عن رسالة حول التكامل بين مجلات الأطفال والمنصات الرقمية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حصلت الباحثة شيماء بشاتي  جودة على درجة الدكتوراه من كلية الآداب جامعة سوهاج بتقدير عام (ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع توصية بالطبع وتداولها بين الجامعات المصرية ) عن موضوع ( التكاملية بين مجلات الأطفال ومنصاتها الرقمية ودورها فى تشكيل ثقافة الطفل المصرى ).

وأشرف على هذه الرسالة كل من الأستاذة الدكتورة / أميمة محمد عمران أستاذ الصحافة بكلية الآداب قسم الإعلام جامعة أسيوط، والأستاذ الدكتور صابر حارص محمد، أستاذ الصحافة المساعد المتفرغ بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة سوهاج 

ضمت لجنة الحكم والمناقشة قامات علمية مرموقة،ترأسها الأستاذة الدكتورة أميمة محمد عمران (مشرفًا ورئيسًا) وعضوية كل من الأستاذة الدكتورة وفاء محمد على أستاذ علم الاجتماع كلية الآداب جامعة سوهاج  ( مناقشًا)، والأستاذة الدكتورة / نسرين حسام الدين حسن ستاذ الصحافة ووكيل كلية الإعلام  جامعة بنى سويف لشئون التعليم والطلاب (مناقشاُ ) بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور صابر حارص محمد   (مشرفًا). 

اعتمدت الدراسة على منهجية مزدوجة جمعت بين المنهج الوصفي بشقيه التحليلي والميداني؛ باستخدام  أداة تحليل المحتوى لرصد الموضوعات الثقافية والقيم التربوية المقدَّمة للطفل عبر منصات مجلتي نور وعلاء الدين، وذلك من خلال الحصر الشامل والمعاينة بالشهر المركب خلال عام 2024.

كما استعانت الدراسة بـ التحليل الكيفي عبر مقياس معياري لقياس مستويات التكامل وأدوات التفاعل بين النسختين الورقية والرقمية، استنادًا إلى نموذج ديلي وآخرين (2005) ومدخل التحول الإعلامي لفيدلر، إلى جانب استبيان ميداني طُبِّق على عينة من الأطفال (9–15 عامًا) لرصد آرائهم واتجاهاتهم نحو هذا التكامل ودوره في تشكيل ثقافتهم الإعلامية والمعرفية.

9714138619.jpg

تضمّنت الرسالة أربعة فصول رئيسية، تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للدراسة تناول الفصل الثاني دور مجلات الأطفال في تثقيف الطفل، واشتمل على مبحثين: الأول بعنوان الطفولة والثقافة، والثاني مجلات الأطفال كوسيلة إعلامية وثقافية.

أما الفصل الثالث، فقد تناول التكامل بين مجلات الأطفال والمنصات الرقمية في تثقيف الطفل، وتضمّن بدوره مبحثين: المبحث الأول التكامل بين الإعلام التقليدي والمنصات الرقمية، والمبحث الثاني توظيف مجلات الأطفال لمنصاتها الرقمية في تثقيف الطفل.

وجاء الفصل الرابع تحت عنوان الإطار التطبيقي، واشتمل على ثلاثة مباحث: المبحث الأول نتائج الدراسة (التحليل الكيفي)، المبحث الثاني نتائج الدراسة (تحليل المحتوى)، والمبحث الثالث نتائج الدراسة الميدانية واختبار الفروض 

ليُختتم بعد ذلك بـ خاتمة الدراسة لتتضمن على مناقشة النتائج، خلاصة النتائج، نموذج المقترح، التوصيات والدراسات المستقبلية.

وكشفت النتائج عن نجاح المنصات الرقمية لمجلات الأطفال في تحقيق تكامل فعّال مع النسخ الورقية، إذ أكد غالبية الأطفال أنهم لا ينظرون إلى المنصات الرقمية كبديل، بل كوسيط مكمّل يعزز ارتباطهم بالمجلات المطبوعة، مما يعكس تحقق التكامل الوظيفي بين الوسيطين. 

f8b904db8a.jpg

وأظهرت النتائج أن مجلة نور حققت مستوى تكامل مرتفعًا (85%) مقارنة بـ علاء الدين (77%)، بفضل تفعيلها أغلب مؤشرات التكامل في مستوياته الأربعة وفق لنموذج ديلي وآخرون (2005)، بينما واجهت علاء الدين ضعفًا نسبيًا في التعاون التنافسي وتشارك المحتوى نتيجة الاعتماد المؤسسي على إدارة التوزيع في مؤسسة الأهرام، إضافة إلى قصور في التنسيق الداخلي بين المنصات.

كما بينت النتائج وجود ضعف في تفاعل الأطفال مع رموز الاستجابة السريعة (QR Code) رغم توافرها، ويرجع ذلك إلى ضعف الترويج والوعي باستخدامها، في حين أثبت التحليل الإحصائي علاقة ارتباطية دالة بين استخدامها ومتابعة المنصات الرقمية، مما يؤكد دورها في تعميق التكامل. 

كذلك أظهرت النتائج أن معظم الأطفال لا يشتركون إلكترونيًا في المجلات رغم توافر الأكواد والروابط، مما يعكس فجوة بين الإتاحة والاستخدام، ويؤكد أن الترويج الرقمي وحده غير كافٍ لتحفيز الاشتراك، وهو ما يتسق مع مدخل التحول الإعلامي لفيدلر القائم على التكامل لا الإحلال.

وفيما يتعلق بالتكامل التسويقي، أظهرت النتائج إعجاب غالبية الأطفال بالإعلانات الترويجية الرقمية للنسخ الورقية، خصوصًا تلك التي تعتمد على عناصر بصرية مشوقة وعبارات تحفيزية، وهو ما عكسته مجلتا نور وعلاء الدين عبر منصاتهما المختلفة.

 كما أظهرت النتائج أن 75.7% من الأطفال يشاركون في إنتاج المحتوى المنشور بالنسختين الورقية والرقمية، مما يعكس تحولهم من متلقين سلبيين إلى مشاركين فاعلين، وهو ما يمثل أحد مستويات تشارك المحتوى في نموذج ديلي.

وعلى المستوى الثقافي، أكدت النتائج أن 77،6% من الأطفال يرون أن مجلات الأطفال الورقية والرقمية تسهم بدرجة مرتفعة في تثقيفهم وتنمية معارفهم وقيمهم الإيجابية، خاصة في المجالات الأخلاقية والدينية واللغوية وتنمية الهوايات والخيال، دون وجود فروق دالة بين المراحل العمرية المختلفة، مما يعكس شمولية المحتوى الثقافي وتكامله.

وتخلص الدراسة إلى أن مجلتي نور وعلاء الدين تسيران في اتجاه تحقيق تكامل جزئي متقدم بين النسخة الورقية والمنصات الرقمية، يسهم في تعزيز التفاعل وتوسيع الدور الثقافي في تشكيل وعي الطفل، مع ضرورة تطوير آليات الترويج، وتفعيل التقنيات التفاعلية، وتوحيد إدارة المحتوى لتحقيق التكامل المؤسسي الكامل مستقبلًا.

استنادًا إلى نتائج الدراسة التي أكدت أهمية التنسيق المؤسسي في إدارة المحتوى، تقترح الباحثة نموذجًا إداريًا وتحريريًا موحدًا يقوم على إنشاء وحدة تحريرية تكاملية تشرف على المحتوى وتنسق نشره بشكل متزامن عبر المنصات الورقية والرقمية، ضمن هيكل تنظيمي مترابط يحقق الانسجام والكفاءة في الأداء والتواصل مع جمهور الأطفال بما يحقق في النهاية التكامل الكامل بين الوسيطين الورقي والرقمي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق