شارك رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والمطران الدكتور منير حنا، رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، في الاحتفالية الكبرى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، أُقيمت الفعالية بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة نخبة من الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأسر المفتين الراحلين.
إشادة بالدور الوطني والإنساني لدار الإفتاء
وأعرب الدكتور سامي فوزي عن تقديره العميق للدور التاريخي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن المؤسسة تمثل ركيزة أساسية في تعزيز العيش المشترك وترسيخ القيم الأخلاقية ونشر ثقافة السلام.
وأشار رئيس الأساقفة إلى أن الدار نجحت على مدار 130 عامًا في تقديم نموذج رائد للفتوى الرشيدة، التي تراعي متغيرات العصر وتلبّي احتياجات الإنسان، مشددًا على اعتزازه بالمشاركة في احتفال يعكس روح التعاون والمحبة بين المؤسسات الدينية.
المفتي: رسالة راسخة وامتداد عالمي للمؤسسة
وخلال الاحتفال، أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن المناسبة تجسّد الامتداد التاريخي والعلمي لدار الإفتاء، وتعكس مسيرتها الراسخة الممتدة على مدى قرن وثلاثة عقود من الريادة والتميز.
وأشار المفتي إلى أن الاحتفال يُبرز الحضور العالمي للمؤسسة من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجهودها المستمرة في التأصيل والتجديد ومتابعة المستجدات، مع الحفاظ على ثوابت الشريعة وأصولها.
دار الإفتاء… مؤسسة عريقة ودور محوري في الحياة العامة
ويأتي هذا الاحتفال ليؤكد المكانة التاريخية والعلمية لدار الإفتاء، بوصفها أقدم دار إفتاء منظمة في العالم الإسلامي، ودورها الممتد في خدمة المجتمع، وتطوير الخطاب الديني، ومواكبة قضايا العصر، بما يعكس رسوخها العلمي ومحوريتها في الحياة العامة.
فيلم وثائقي وتكريم المفتين السابقين
وتضمنت فعاليات الاحتفال عرض فيلم وثائقي تناول مسيرة دار الإفتاء ومحطاتها المضيئة عبر العقود، إلى جانب كلمات للمفتين السابقين تناولت جهود الدار في دعم استقرار المجتمع وخدمة قضايا الوطن.
واختُتمت الفعالية بتكريم المفتين السابقين تقديرًا لعطائهم العلمي والإفتائي وإسهاماتهم الثرية في مسيرة المؤسسة.









0 تعليق