كشفت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية، أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، شدد إجراءاته الأمنية، حيث يقوم بظهور عام مدروس بعناية لحشد الدعم تأهبًا لإمكانية قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته، اليوم السبت، إلى أن ظهور مادورو العلني في الأسابيع الأخيرة كان محدودًا وغير معلن عنه، وأن كبار المسؤولين والقادة العسكريين، الذين كانوا يرافقون مادورو دائمًا في السابق، أصبحوا الآن غائبين لتجنب أي تهديد جماعي للمسؤولين الحكوميين.
وقال محللون إن هذا يمثل تحولًا عن الوضع الذي كان سائدًا قبل أن تبدأ الولايات المتحدة في تكثيف تواجدها العسكري في منطقة بحر الكاريبي ومهاجمة القوارب التي تقول إنها تهرب المخدرات، حيث كان مادورو يعلن عن خطاباته العامة مسبقًا وكان يظهر إلى جانب كبار مسؤولي النظام والقيادات العسكرية.
من جهته، قال خوسيه جارسيا، المحلل العسكري الفنزويلي الذي راقب إجراءات الأمن التي يتخذها مادورو: "إن مادورو ينفذ إجراءات الأمن التقليدية التي يتم اتخاذها عندما يتعرض شخص ما للتهديد".
وقال ضابطان في المخابرات الفنزويلية، إن ثقافة الارتياب تنتشر في جميع أجهزة المخابرات وسط توقعات متزايدة بوقوع ضربات أمريكية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن مادورو، الذي تحمل "ضغوطًا قصوى" من العقوبات الأمريكية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، يعتبر وجود السفن الحربية الأمريكية في بحر الكاريبي إنذارًا "بتغيير النظام".
وقد نشرت واشنطن 12 سفينة حربية، بما في ذلك حاملة الطائرات الأكثر تقدمًا في الأسطول الأمريكي (جيرالد فورد)، فضلًا عن إرسال آلاف الجنود في أكبر حشد بحري أمريكي في منطقة بحر الكاريبي منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، كما شنت واشنطن ما لا يقل عن 21 غارة قاتلة استهدفت سفنًا خارج المياه الإقليمية الفنزويلية.
وأشارت (فاينانشال تايمز) إلى أن ترامب أذن لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بإجراء عمليات سرية في فنزويلا، وظل متحفظًا بشأن ما إذا كانت الضربات ستشن على الأراضي الفنزويلية.










0 تعليق