شاركت الدكتورة غادة عبدالرحيم، أستاذ علم النفس والصحة النفسية المساعد بجامعة القاهرة، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما المُقامة على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46، وذلك في جلسة بعنوان: "الغارمات: كيف تُروى أصواتهن على الشاشة؟" بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير.
وتناولت الجلسة واحدة من أبرز القضايا الاجتماعية تأثيرًا في المجتمع المصري، حيث تمت مناقشة تجارب الغارمات وكيفية تقديمها سينمائيًا بروح إنسانية تعكس عمق معاناتهن، بعيدًا عن الصور النمطية أو المعالجات السطحية.
وشارك في الحوار كل من الدكتورة حنان الدرباشي، رئيس قطاع الغارمات بمؤسسة مصر الخير، والمخرج مهند دياب الذي عرض خلال الجلسة فيلمين قصيرين من إخراجه، تلاهما نقاش حول آليات تحويل هذه القصص الواقعية إلى أعمال بصرية صادقة وقادرة على خلق تعاطف ووعي حقيقي لدى الجمهور.
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة غادة عبدالرحيم أهمية وضع معايير واضحة عند مناقشة قضية الغارمات، مشيرة إلى أن "الغارمة ليست فقط سيدة بسيطة اقترضت لاحتياجات منزلية، فقد نجد حالات مختلفة تمامًا مثل الطالب في الجامعة الأمريكية الذي تُوفي والده فجأة ولم تستطع والدته سداد المصروفات، لتصبح ضمن الغارمات رغم ظروفها القاسية".
كما حذّرت من ثقافة المقارنة والمعايرة بين الشباب، والتي تدفع الكثيرين إلى ضغوط مالية غير مبررة، قائلة: "أصبحت كل فتاة تريد أن ترتدي مثل صديقتها، وكل شاب يريد هاتفًا مثل زميله، وهو ما يخلق أعباء تُورّط الأسر في دوامة الديون".
وشددت الدكتورة غادة على الدور المحوري للفن والسينما في معالجة القضايا المجتمعية، مؤكدة أن الهدف ليس فقط تسليط الضوء على قضية الغارمات، بل تقديم صورة حقيقية وواعية عن مختلف المشكلات الاجتماعية، حتى لا نظل نرى في المسلسلات صورًا نمطية لا تعكس الواقع ولا تثير التعاطف الحقيقي.




















0 تعليق