الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للفلسفة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للفلسفة، الذي يوافق الخميس الثالث من شهر نوفمبر كل عام، ليذكر العالم بالدور العميق الذي تلعبه الفلسفة في تشكيل الوعي الإنساني وصقل التفكير النقدي عبر الحضارات والمجتمعات، فاليونسكو من خلال هذا اليوم، لا تنظر إلى الفلسفة باعتبارها مجرد مجال أكاديمي، بل باعتبارها ممارسة يومية يمكن أن تغير طريقة فهمنا لأنفسنا وللعالم.

396.webp

اليوم العالمي للفلسفة

ويُنظر إلى الفلسفة باعتبارها مساحة رحبة للحوار والتساؤل، فهي تساعد على فتح نوافذ جديدة على تنوّع الأفكار، وتمنح الأفراد القدرة على مناقشة القضايا بروح عقلانية بعيداً عن التعصب والأحكام المسبقة، ومن خلال هذا الانفتاح، تتشكل بيئة أكثر قبولاً وتسامحاً، كما تتعزز القدرة البشرية على الإبداع وإنتاج تصورات جديدة للتنمية والسلام وبناء المستقبل.

ولا يقتصر معنى هذا اليوم على مجرد الاحتفال، بل يتحول إلى دعوة مفتوحة لمشروع فكري جماعي، تشارك فيه مؤسسات الدول، والجامعات، والمراكز البحثية، والجمعيات الثقافية، والمدارس، وشبكات كراسي اليونسكو، وغيرها من الجهات التي ترى في الفلسفة قوة قادرة على قراءة تحديات العصر بلغة أكثر وضوحاً، ولهذا تشجع اليونسكو على تنظيم فعاليات متعددة مثل النقاشات الفكرية، الحوارات المفتوحة، المؤتمرات، وورش العمل، إضافة إلى الأنشطة الثقافية التي تجمع بين المفكرين والعلماء والطلاب والصحفيين والجمهور العام.

وبرغم أن اليونسكو تتولى قيادة الاحتفاء بهذا اليوم، فإنها تؤكد دائماً أن الفلسفة ملك للجميع، وأن هذا اليوم لا يخص جهة دون أخرى، فجوهر الفلسفة يقوم على فكرة إنسانية عالمية تنتمي إلى كل فرد يسأل ويتأمل ويحاول فهم محيطه، وتذكر اليونسكو في رسالتها بأن الفلسفة كانت دائماً جزءاً من مشروعها المؤسسي، إذ تقوم مبادئها على قيم إنسانية ترتبط بإرث كبار المفكرين الذين نظّروا لحقوق الإنسان وللعقلانية بوصفهما أساساً للتقدم. 

ومن هذا المنطلق، تدعو المنظمة كل شخص، أينما كان، إلى ممارسة فعل التساؤل، وإعادة اكتشاف العالم بنظرة متجددة، والتصدي لأي صورة من صور الانغلاق الفكري أو الأحكام الجاهزة، فالبشر في نهاية المطاف يجمعهم فضاء إنساني واحد، مهما اختلفت أماكنهم وثقافاتهم واتجاهاتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق