قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن هناك العديد من الأسباب التي أدت لارتفاع أسعار الذهب عالميا و محليا، أهمها غموض الاقتصاد الأمريكي نتيجة الإغلاق الحكومي، و تصاعد التوترات التجارية بين أمريكا و الصين بعد فرض دونالد ترامب تعريفات جمركية على المنتجات الصينية و بالمقابل تهديدات الصين لفرض تعريفات مكية على المنتجات الأمريكية، إضافة إلى قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير نهاية أكتوبر بخفض سعر الفائدة، موضحا أن كل هذه العوامل تصب في صالح الذهب بارتفاع سعره نتيجة تراجع الدولار عالميا .
الإقبال على شراء الذهب
و أشار غراب، في تصريحات صحفية اليوم ، إلى أن هذه العوامل ساهمت خلال الفترة الماضية خاصة منذ بداية العام الجاري في الإقبال على شراء الذهب بكميات كبيرة، ما زاد من الضغط على المعدن الأصفر و رفع أسعاره عالميا بشكل غير مسبوق، هذا بالإضافة إلى النزاعات المالية بين القوى الكبرى مثل أمريكا و الصين و روسيا و اتجاه العديد من الدول لشراء كميات كبيرة من الذهب لتقوية عملتها الوطنية و تقليل اعتمادها على الدولار، أدى ذلك إلى زيادة الإقبال على شراء الذهب، إلى جانب إقبال المستثمرين عالميا على صناديق الاستثمار في الذهب خلقت طلبا يفوق العرض، و هو ما أدى إلى ارتفاع كبير في سعر الذهب عالميا و محليا .
البنوك المركزية تزيد مشترياتها من الذهب
تابع غراب، أن البنوك المركزية حول العالم زادت مشترياتها من الذهب خلال الفترة الماضية و على رأسها البنك المركزي الصيني، فالبنوك المركزية تزيد من احتياطاتها من الذهب كوسيلة للتحوط به ضد حالة عدم اليقين و تنويع حيازتها بعيدا عن العملات التقليدية، إضافة إلى دخول المزيد من التدفقات في صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، و زيادة الإقبال الاستهلاكي في الأسواق الأسيوية خاصة الهند، و قد أدى ذلك إلى خلق أساس قوي لارتفاع الأسعار في الذهب، هذا إلى جانب قلة المعروض من الذهب عالميا مع تزايد الطلب عليه .








0 تعليق