في مفاجأة غير سارة لعشاق ريال مدريد، فشل الفريق الملكي في تسجيل أي هدف خلال مباراة الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني أمام رايو فاليكانو، ليخرج بالتعادل السلبي من ملعب فاليسكا.
هذه النتيجة جاءت في أسوأ توقيت ممكن، بعد أسبوعين من استعادة بعض الانتصارات بعد الكلاسيكو، مما يضع الفريق تحت ضغط جديد قبل التوقف الدولي.
عقم ريال مدريد
وبحسب تحليل صحيفة ماركا الإسبانية، فإن التعادل كشف عن مرحلة صعبة يمر بها الفريق بقيادة المدرب تشابي ألونسو، حيث ظهر الفريق متماسكًا من الناحية الدفاعية، لكنه عانى هجوميًا.
فقد هيمن ريال مدريد على الكرة وفرض أسلوبه، لكنه فشل في تهديد مرمى المنافس بشكل فعال، واكتفى بخمس تسديدات على المرمى دون أي خطورة حقيقية.
أبرز الأسماء التي تكشفت حولها مشكلة الفريق هو الفرنسي كيليان مبابي، الذي لم يترك بصمة كبيرة في المباراة، ولم ينجح في التسجيل بعد أن سجل 13 هدفًا في 12 مباراة سابقة، ليبتعد الآن بمبارتين عن معادلة رقم كريستيانو رونالدو القياسي موسم 2014/2015.
وأشارت الصحيفة إلى أن 52.94% من أهداف الفريق هذا الموسم سجلها مبابي، ما يوضح الاعتماد الكبير على نجم باريس سان جيرمان السابق في قيادة المشروع الهجومي لريال مدريد.
كما أبرزت ماركا مشكلة الاعتماد الكبير على فينيسيوس جونيور، الذي أصبح الشرارة الوحيدة القادرة على كسر خطوط الدفاع، فيما ظل بقية المهاجمين عاجزين عن تقديم الدعم.
وأضافت أن الفريق سجل أكثر من 20 تسديدة في آخر خمس مباريات بالدوري، لكنها كانت غالبًا بلا خطورة كافية، مما يعكس أزمة اللمسة الأخيرة وغياب الفاعلية الهجومية.
وأشار ألونسو بعد المباراة إلى أن "الأمر ليس متعلقًا بالارتفاع والانخفاض العاطفي، لكن مواجهة كل مباراة على حدة أمر ضروري، واليوم لم ننجح في الفوز".
وأضاف أن الفريق بحاجة لاستعادة النشاط في الثلث الأخير من الملعب، وبناء الثقة مع المهاجمين قبل استئناف المنافسة بعد التوقف الدولي.
في النهاية، يواجه ريال مدريد فترة توقف دولية مع أسئلة أكثر من الأجوبة، حيث يحتاج الفريق لإعادة شحن طاقته الهجومية واستعادة التناغم الجماعي قبل استئناف المباريات، بينما الجماهير تترقب عودة الفريق إلى مستواه المعروف على صعيد التسجيل والهجوم.











0 تعليق