تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد تكريس كنيسة كاروزها القديس مرقس بالإسكندرية، مع التأكيد على دور القديس في نشر رسالة المسيح وإرساء دعائم الإيمان في المدينة.
وقالت الكنيسة في بيان لها: "دخل القديس مرقس الإسكندرية في عهد الإمبراطور نيرون منفردًا، وكانت المدينة تموج بعشرات الديانات الوثنية والفلسفات المختلفة، لكنه بقوة إيمانه وبساطة كلمته استطاع أن يزرع بذور الإيمان بالمسيح في قلوب الكثيرين".
تأسيس الكنيسة وتعليم الإيمان
وتابعت: لم يكن عمل مارمرقس مجرد كرازة بالكلمة، بل وضع أسس الكنيسة الأولى في مصر على قاعدة من العقيدة الراسخة والتعليم اللاهوتي المنظم.
واضافت: فقد أسس المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية التي أصبحت منارة التعليم المسيحي في العالم، ووضع نظام الصلاة من خلال القداس الذي ما زالت الكنيسة تصليه حتى اليوم، كما نظم خدمة الكهنوت عندما سام أنيانوس أول أسقف على الإسكندرية.
شهادة الدم وبذار الكنيسة
واشار الكنيسة الى ان حياة القديس مرقس انتهت بالشهادة في الإسكندرية، حيث قدم ذاته ذبيحة حية من أجل الإيمان الذي بشر به، وكانت دماؤه الطاهرة بذار الكنيسة القبطية، التي استمرت تنمو وتثمر عبر الأجيال، شاهدة على قوة الإيمان وجمال الرسالة التي بدأها كاروز الديار المصرية.
0 تعليق