احتفلت الكنيسة مؤخرًا باليوبيل الفضي الأنبا أثناسيوس، مطران بني سويف، في مناسبة جسّدت تقدير الكنيسة لجهوده المباركة وعطاءه الروحي والاجتماعي المتواصل على مدار سنوات خدمته. وقد عبّر المشاركون عن محبتهم وامتنانهم لذكراه الطيبة، مؤكدين أن إرثه الروحي سيظل حاضرًا في حياة الإيبارشية.
حياة ملهمة وخدمة لا تُنسى
يعد الراحل الأنبا أثناسيوس نموذجًا للقيادة الكنسية المتكاملة، فقد جمع بين الحياة الروحية العميقة، والرعاية الإنسانية، والخدمة المجتمعية، والتعليم، والإعلام، والنهضة الروحية. كما أسس بنية تحتية روحية متعددة، وأنشأ مدارس ومراكز إعلامية لخدمة الرسالة الكنسية والمجتمع، مع الاهتمام الخاص بالشباب، والفتيات، والمرضى، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة.
تصف الذكريات شخصيته بأنه كان مثالًا للقدوة في التواضع والبساطة، وفي الوقت نفسه كان علميًا وفكرًا، ومبدعًا في أفكاره، حيث عمل دائمًا بأقل الإمكانيات لتحقيق أكبر الإنجازات.
التكريم والاحتفال بالذكرى
شهدت المناسبة مشاركة أبناء الإيبارشية، وآباء الكنيسة، وخدامها وشمامستها، مع تأكيد الجميع على مكانة الأنبا أثناسيوس كراعٍ أمين، وأيقونة كنسية حيّة، تركت أثرًا لا يُنسى في نفوس جميع من عاصروه.
وشارك في الاحتفال، بصلواتهم ودعائهم، قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، وأبينا وأسقفنا الأنبا غبريال، أسقف بني سويف وتوابعها، بالإضافة إلى مسؤولي اللجان الكنسية المختلفة، مؤكدين أن ذكراه ستظل حية ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
0 تعليق