لماذا لم يقتل الموساد أشرف مروان؟.. عادل حمودة يُجيب

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

​قال الكاتب الكبير عادل حمودة، إنه في تطور جديد للغز الذي لا يزال يشغل الرأي العام حول وفاة أشرف مروان الغامضة في لندن، كشف اللواء محمد عبد السلام المحجوب، رجل المخابرات ووزير التنمية المحلية الأسبق، عن نظريته الخاصة بشأن القاتل، مرجحًا أن تكون أسباب الوفاة مرتبطة بعالم الصفقات السرية وتجارة السلاح.

وأضاف "حمودة"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أنه ​في استكمال لشهاداته حول أشرف مروان، أشار اللواء المحجوب الذي أكد سابقًا أنه هو من قام بتدريب أشرف مروان للعمل ضمن خطة الخداع إلى احتمال وجود صراعات في عالم المال والسلاح وراء مقتل مروان، وفي سؤال مباشر وُجه إليه عن هوية القاتل، أجاب اللواء المحجوب: "تجار السلاح".

​وتابع: "في تقدير عبد السلام المحجوب أن تجار السلاح هم من قتلوا أشرف مروان، هنا يتقاطع جزء من قضية القذافي، إذ ربما يكون قد اتفق مع القذافي على صفقات سلاح، ولكنه لم يتمكن من الوفاء بها أو أخذ عربونًا، الحقيقة هنا لا تزال مُبهمة".

ولفت إلى أنه تتقاطع رواية تجار السلاح مع الرواية التي أشارت إلى تورط نظام القذافي السابق، والتي كشف عنها سابقًا الرئيس الأسبق حسني مبارك للصحفية الإسرائيلية سيما كاديش بيري (سيار بيري)، ​فقد تردد أن فرقة اغتيالات تابعة لنظام القذافي جرى رصدها في لندن وهي تبحث عن أشرف مروان، وذلك إثر خلافات تتعلق بصفقات السلاح، ويُعتقد أن هذه المعلومات وصلت إلى الرئيس مبارك، الذي التقى الصحفية بيري وقال لها: "احتمال القذافي"، و​هذا التصريح الذي خرج على شكل احتمال من رئيس الدولة، تحول في وسائل الإعلام على يد الصحفية إلى حقيقة مؤكدة، ليظل هذا الاقتراح بضلوع ليبيا في الجريمة احتمالًا كبيرًا جدًا على الطاولة.

ونوه بأنه يظل السؤال الأهم الذي يطرحه المتابعون للجدل الإسرائيلي المُتجدد: لماذا لم يقتل الموساد أشرف مروان إذا كان جاسوساً لهم حقًا؟، موضحًا أن التحليل يؤكد أن عدم إقدام إسرائيل على تصفيته يأتي ليخدم ادعاءات جهاز الموساد، الذي لا يزال يدعي أنه قادر على صناعة المعجزات، فلو قتلت إسرائيل أشرف مروان، لكانت اعترفت ضمنيًا بـ"خيبتها وفشلها" في حرب أكتوبر، إذ أن قتله سيعني بالضرورة الاعتراف بدوره كرأس حربة للخداع المصري الذي أدى إلى هزيمتها.

وأكد أنه يُلاحظ تشابه لافت ومُثير للقلق بين نهاية أشرف مروان ووفيات غامضة لشخصيات مصرية أخرى في لندن، حيث أُلقي أشرف مروان من شرفة شقته، والليثي ناصف وسعاد حسني كلاهما سقط من مكان مرتفع في عمارة "ستيور تاور"، وهو مبنى يقطنه بعض المصريين البارزين، و​هذا التشابه في طريقة الوفاة يُضيف المزيد من الغموض حول الأيادي الخفية التي تستهدف المصريين البامرزين المقيمين في العاصمة البريطانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق