أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أنه يشعر بالفخر الشديد تجاه المرممين المصريين الذين عملوا على تجهيز مقتنيات المتحف المصري الكبير، قائلًا: "أنا أقبل أيدي هؤلاء الناس وأقدر رؤوسهم، لأنهم تعاملوا مع أكثر من 100 ألف قطعة أثرية مصرية منذ عام 2006".
وأضاف "شاكر"، خلال لقاءه مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج "مراسي"، المُذاع عبر شاشة "النهار"، أن هؤلاء المتخصصين، وعددهم نحو 150 مرممًا، نقلوا القطع من مخازن ومتاحف متعددة، وتعاملوا مع قطع بلغ وزنها أكثر من 10 أطنان دون أن تتعرض أي قطعة للضرر. وأوضح أن مركز الترميم في المتحف أصبح الآن الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويضم خبراء في العظام والمعادن والنسيج والبردي.
وأشار إلى أن المرممين أعادوا الحياة لآثار الملك توت عنخ آمون وعددها 5398 قطعة، بينها آثار عضوية لم يكن يُعرض منها سوى القليل، مطالبًا بإنتاج فيلم تسجيلي يوثق إنجازاتهم، مؤكدًا أن دورهم لن ينتهي وسيستمر في صون التراث داخل المتحف الكبير.
ومن جانبه، أوضح الإعلامي محمود الشريف، أن التحدي الحقيقي يبدأ بعد الافتتاح، مؤكدًا أهمية وضع خطة ترويجية مستدامة للمتحف المصري الكبير حتى يظل محط أنظار العالم، داعيًا إلى إطلاق حملات تسويقية ذكية عبر الإعلام والمنصات الرقمية، لضمان استمرارية الزخم العالمي الذي رافق حفل الافتتاح التاريخي.












0 تعليق