تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار فوز زهران ممداني البالغ من العمر 34 عامًا بمنصب عمدة مدينية نيويورك ردود فعل واسعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، حيث اعتبر البعض ان فوز ممداني المحسوب على الحزب الديمقراطي يمثل مطلبا جارفًا لإسدال الستار على حكم ترامب الجمهوري، فيما رأى مراقبون أن ممداني قد يمتد حلمه إلى الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

كان سكان مدينة نيويورك قد خرجوا بأعداد قياسية لانتخاب الديمقراطي زهران ممداني رئيسا للمدينة، حيث يشكل هذا الفوز إنجازا مذهلا لممداني، الذي تمكن من التغلب على حالة الإسلاموفوبيا والاتهامات الكاذبة التي توجه إلى الإسلام، حيث ارتفعت شعبيته في استطلاعات الرأي.

وأدلى أكثر من مليوني مواطن من سكان نيويورك بأصواتهم في الانتخابات، وهي أكبر نسبة مشاركة في سباق انتخابي لمنصب عمدة المدينة منذ أكثر من 50 عاما، وفقا لمجلس الانتخابات بالمدينة.

في حفل فوزه في بروكلين، احتفل أنصار ممداني الذي أكد أنه انتصر على الخطاب العدائي الذي ساد المدينة خلال الفترة الماضية.

وبهذا الفوز يصبح زهران ممداني أول مسلم وأول جنوب آسيوي ينتخب عمدة لمدينة نيويورك.

ويمثل الفوز لحظة مهمة للجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، ويتعارض مع الإجماع المتزايد على أن الحزب بحاجة إلى الانتقال إلى الوسط بعد أدائه ضد الرئيس دونالد ترامب والجمهوريين في عام 2024.

وقد استهدف ممداني ترامب بشكل خاص خلال خطاب النصر، قائلاً: "يمكننا الرد على الأوليغارشية والاستبداد بالقوة التي تخشاها، وليس الاسترضاء الذي تثيره".

وأضاف: "بعد كل شيء، إذا كان هناك من يستطيع أن يظهر لأمة خانها دونالد ترامب كيفية الهزيمة، فهي المدينة التي أدت إلى ظهوره".

ثم توجه مباشرة إلى الرئيس قائلا: "دونالد ترامب، بما أنني أعلم أنك تشاهدني، فإن لدي أربع كلمات لك: ارفع مستوى الصوت!".

يتعين على ممداني، البالغ من العمر 34 عاماً، الآن أن يتعامل مع المطالب التي لا تنتهي لأكبر مدينة في الولايات المتحدة وأن يفي بالعديد من وعود حملته الانتخابية الطموحة التي يقول المنتقدون إنها غير قابلة للتنفيذ.

سيصبح الاشتراكي الديمقراطي أول عمدة مسلم للمدينة، وأول عمدة من أصول جنوب آسيوية وأول عمدة مولود في أفريقيا. كما سيصبح أصغر عمدة للمدينة منذ أكثر من قرن عند توليه منصبه في الأول من يناير.

لقد أثار ترامب قلق وول ستريت عندما وعد بفرض ضرائب على الأغنياء، في حين قام في الوقت نفسه بتحفيز الناخبين الأصغر سنا، الذين يشعر الكثير منهم بالإرهاق بسبب إيجارات المدينة المرتفعة للغاية والأسعار الباهظة للسلع والخدمات، من البقالة إلى النقل، وهو ما رفع اسهمه في الانتخابات الداخلية، وقد يرفع أسهمه مرة أخرى إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة ترامب.