حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.. مليار مشاهدة على حضارة لا تموت

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد العالم في الأيام الماضية حدثا استثنائيا طال انتظاره؛ افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي وصف بأنه أضخم صرح حضاري وثقافي في التاريخ الحديث، ونافذة جديدة تطل منها مصر على العالم لتُعيد تقديم حضارتها بعيون العصر.

الحدث لم يكن محليا فحسب، بل تحول إلى مهرجان عالمي للأنظار، إذ تخطت مشاهدات حفل الافتتاح "مليار مشاهدة" عبر المنصات الرقمية ووسائل الإعلام الدولية، في رقم يعكس حجم الشغف العالمي بالحضارة المصرية القديمة.

لحظة تعيد كتابة التاريخ

جاء الحفل في صورة مبهرة جمعت بين التكنولوجيا الحديثة وروح التراث، حيث استخدمت عروض الضوء والصوت لتجسيد رحلة المصري القديم منذ فجر التاريخ حتى بناء الأهرامات، كما أطلت على المسرح رموز مصرية وعالمية، في عرض حمل رسالة واضحة: "مصر لا تزال مهد الحضارة، وجسرًا بين الماضي والمستقبل."

تحفة معمارية على ضفاف الأهرامات

يقع المتحف المصري الكبير على بُعد أميال قليلة من هضبة الجيزة، في موقع يُعد امتدادًا بصريًا للأهرامات الثلاثة، يمتد المبنى على مساحة تفوق خمسمئة ألف متر مربع، ويضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد.

كما يحتوي المتحف على قاعات عرض تفاعلية، ومراكز بحث، ومناطق مخصصة للأنشطة الثقافية والتعليمية، ما يجعله أكثر من مجرد متحف، بل مدينة متكاملة للحضارة المصرية.

مقتنيات الملك توت عنخ آمون

في جولة بين أروقة المتحف الكبير، تتوقف الأنفاس أمام كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، التي تعود إلى اكتشاف مقبرته عام 1922، إذ تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية تُعد من أروع ما أبدعته يد الإنسان القديم.

كل قطعة تحكي قصة فن وإتقان نادر، من الحلي الذهبية المطعمة بالأحجار الكريمة كالفيروز واللازورد، إلى الرموز الملكية التي تزين تاج الفرعون وكوبرا الحماية المنقوشة بعناية فوق جبهته. وبين تفاصيل التماثيل والأقنعة الملكية، يشعر الزائر بأن الجمال هنا لا يُخاطب العقل فحسب، بل يأسر القلب أيضًا، ليغادر المكان موقنًا بأن سحر الحضارة المصرية لا يزال حيًا، ينبض في كل زاوية من المتحف العظيم.

967.webp
حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

مليار شاهد.. ومليار رسالة

تخطي عدد المشاهدات حاجز المليار يعد شهادة رمزية على عودة مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي، وقد غطت كبرى القنوات العالمية الحدث، من “BBC” إلى “CNN” و“National Geographic”، التي أشادت بدقة التنظيم وروعة التصميم، ووصفت المتحف بأنه "هدية مصر للعالم في القرن الحادي والعشرين".

افتتاح المتحف يعد إعلانا ثقافيا عن هوية وطنية راسخة، واستثمارا في القوة الناعمة لمصر، فبينما تتسابق الدول على بناء ناطحات السحاب، تذكر مصر العالم بأنها تملك ما هو أعمق وأبقى: “حضارة عمرها سبعة آلاف عام”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق