جلينكور تدرس إغلاق أكبر مصفاة نحاس في كندا بسبب تكاليف بيئية مرتفعة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت شركة جلينكور السويسرية اليوم الاثنين عن دراسة إمكانية إغلاق مصفاة هورن في مقاطعة كيبيك الكندية، والتي تعد أكبر منشأة لإنتاج النحاس في البلاد، وذلك نتيجة ارتفاع كبير في تكاليف التشغيل ومتطلبات التحديثات البيئية اللازمة لتلبية معايير الاستدامة والصحة والسلامة.

وأوضحت الشركة أن إدارة مصنع هورن تواجه تحديات مالية متزايدة بسبب تكاليف الامتثال للقوانين البيئية الصارمة، فضلًا عن الحاجة إلى استثمارات ضخمة لتحديث المعدات والبنية التحتية لتقليل الانبعاثات وتحسين الكفاءة التشغيلية. وأضافت جلينكور أن الشركة تدرس جميع الخيارات المتاحة لضمان استدامة أعمالها، بما في ذلك إعادة هيكلة العمليات أو إغلاق المصفاة إذا لم يكن من الممكن تغطية التكاليف المرتفعة بشكل مستدام.

وتدير جلينكور كلًا من مسبك هورن ومصفاة النحاس، وتعد هذه المنشآت جزءًا محوريًا من سلسلة إنتاج النحاس في كندا، حيث تسهم بشكل كبير في السوق المحلي والخارجي وتوفر آلاف فرص العمل في المنطقة. وأشارت الشركة إلى أن أي قرار محتمل بالإغلاق سيكون له تأثير كبير على العمال والموردين المحليين، مؤكدة أن أي خطوات مستقبلية ستتم بالتشاور مع السلطات المحلية والموظفين لضمان التخفيف من الأثر الاجتماعي والاقتصادي المحتمل.

وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن إغلاق مصفاة هورن قد يكون له تبعات كبيرة على سوق النحاس الكندي والعالمي، نظرًا لدور المنشأة الكبير في الإنتاج والتصدير، إضافة إلى تأثيره على الصناعات المرتبطة مثل الصناعات المعدنية والكهربائية. وأوضح الخبراء أن أي توقف في الإنتاج قد يؤدي إلى زيادة الأسعار عالميًا، مع تزايد الطلب على النحاس في القطاعات التكنولوجية والصناعية، خاصة في مجال الطاقة المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية.

من جانب آخر، يرى محللون أن قرار جلينكور يعكس الضغط المتزايد على شركات التعدين والتصنيع للالتزام بالمعايير البيئية المتقدمة، وهو توجه عالمي يسعى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية، لكنه يطرح تحديات اقتصادية كبيرة، خصوصًا في المناطق التي تعتمد على الصناعات الثقيلة كمصدر رئيسي للدخل وفرص العمل.

وأكدت جلينكور أنها ملتزمة بالاستدامة والمسؤولية البيئية، وتسعى لموازنة الأهداف الاقتصادية مع المعايير البيئية والاجتماعية، مضيفة أنها ستواصل البحث عن حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين الكفاءة وتقليل الأثر البيئي في جميع منشآتها حول العالم، بما في ذلك مصانعها في كندا.

وأشارت الشركة إلى أن أي قرار نهائي بشأن مصفاة هورن لن يُتخذ إلا بعد دراسة شاملة لجميع الخيارات، بالتعاون مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية، لضمان تحقيق التوازن بين الاستدامة الاقتصادية وحماية البيئة والالتزامات الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق