رئيس الوزراء الروسي يؤكد تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع الصين بالرغم من الاضطرابات العالمية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم الإثنين، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا والصين، رغم التحديات والاضطرابات التي تشهدها الأسواق العالمية. جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الدوري الـ30 لرؤساء حكومات روسيا والصين، الذي عقد في العاصمة الصينية بكين بحضور كبار المسؤولين من كلا البلدين.

وأشار ميشوستين إلى أن روسيا تلتزم بتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الصين، بما يشمل مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والبنية التحتية، مؤكدًا أن التحديات العالمية لن تمنع البلدين من متابعة أهدافهما الاقتصادية المشتركة. وأضاف أن موسكو وبكين تعملان على تطوير مشاريع مشتركة تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري، وتسهيل تدفق الاستثمارات بما يخدم مصالح الطرفين.

وشدد ميشوستين على أن روسيا والصين تعملان على تعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، من خلال تنسيق السياسات المالية والتجارية، وتبادل الخبرات في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية. كما أبرز أهمية تطوير التعاون في قطاع الطاقة، بما يشمل الغاز الطبيعي والنفط والكهرباء، ودعم المشروعات المشتركة في مجالات النقل والسكك الحديدية والبنية التحتية الرقمية.

وأكد رئيس الوزراء الروسي أن العلاقات الاقتصادية بين موسكو وبكين تتسم بالقوة والمرونة، وأن البلدين يسعيان إلى توسيع التعاون الصناعي والتكنولوجي، بما في ذلك الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة. وأضاف أن هناك خطوات عملية لتعزيز التعاون في القطاعات المالية والمصرفية، وتسهيل تدفق رؤوس الأموال، وتطوير آليات الدفع والتجارة الثنائية بالعملات المحلية لتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية وسط التقلبات العالمية.

وأشار ميشوستين إلى أن الاجتماع شهد مناقشات حول مشاريع استراتيجية مشتركة طويلة الأجل، تتضمن إنشاء مناطق صناعية وتجارية مشتركة، وتعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير البنية التحتية اللوجستية لدعم التبادل التجاري. كما شدد على أهمية استمرار الحوار بين الحكومتين لضمان تحقيق نتائج ملموسة واستدامة التعاون الاقتصادي بين البلدين.

من جانبها، أكدت السلطات الصينية خلال الاجتماع على التزامها بدعم التعاون الاقتصادي مع روسيا، وتوسيع نطاق المشروعات المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية. وأشارت إلى أن استمرار التنسيق الاقتصادي والتجاري بين موسكو وبكين يعزز من قوة ومتانة العلاقة بين أكبر اقتصادين في المنطقة، ويسهم في استقرار الأسواق الإقليمية والعالمية.

ويأتي هذا التأكيد الروسي في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات بسبب تقلبات أسعار الطاقة، والتحديات المالية الدولية، والأزمات الجيوسياسية، مما يجعل التعاون الثنائي بين روسيا والصين عنصرًا استراتيجيًا لضمان استمرار الاستقرار الاقتصادي وتوسيع الفرص الاستثمارية لكلا البلدين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق