التقى مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في العاصمة البحرينية المنامة، رئيس اللجنة العسكرية في حلف الناتو، الأدميرال كافو دراكوني.
ووفقا للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، اليوم، فإن اللقاء جاء على هامش انعقاد مؤتمر "حوار المنامة" في نسخته 21 في البحرين، الذي ناقش الرؤى الجديدة حول تعزيزالأمن الإقليمي وترسيخ السلام والتنمية.
وتناول اللقاء، بحث استمرار التعاون بين العراق وبعثة حلف الناتو، كما استعرض التحديات التي تواجه المنطقة وأهمية تعزيز السلام الإقليمي والدولي.
وقدم "الأعرجي" الشكر لبعثة الناتو في العراق لما تقدمه من مهام تدريبية واستشارية لبناء قدرات القوات العراقية، مؤكدا أن العراق مستمر بالتعاون مع المجتمع الدولي في المجالات الإنسانية والاستشارية وتبادل الخبرات والتجارب.
من جانبه جدد الأدميرال دراكوني، تأكيده لدعم عمل بعثة الناتو في العراق، وفقًا لما يحتاجه من متطلبات في مجالات الاستشارة والتدريب وتبادل المعلومات والخبرات.
تجربة العراق في مواجهة الإرهاب
وكان الأعرجي قد ألقى كلمة في مؤتمر "حوار المنامة" أكد فيها أن العراق كان في قلب تحد منذ 2003، بعد بروز جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية استغلت فراغ السلطة حينها.
وأضاف "الأعرجي" أن تنظيم داعش الإرهابي احتل ثلث أراضي العراق عام 2014 لكن العراقيين وقفوا صفًا واحدا، فضلًا عن دعم التحالف الدولي والأصدقاء من الدول ونجحنا بتحرير مدننا وإثبات أن العراق دولة وطنية قادرة على الصمود والانتصار.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي إن إستراتيجية مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب ركزت على المعالجة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية لأسباب التطرف. مؤكدا أن العراق أعد إستراتيجية مكافحة الإرهاب (2026- 2030) لتكون مظلة متقدمة تضع العراق في صدارة الدول التي تعتمد نهجا علميا ومؤسساتيًا لمكافحة الارهاب.
ملف محتجزي مخيم الهول
وتطرق "الأعرجي" إلى ملف المحتجزين داخل مخيم الهول في شمال شرق سوريا، الذي يضم عشرات الآلاف من النساء والاطفال المرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي وهو يشكل تحديًا كبيرا وقنبلة موقوتة
وأضاف أن العراق تعامل بمسؤولية عالية مع ملف مخيم الهول واستعاد آلاف العائلات العراقية من المخيم وأطلق برامج تأهيل وإدماج، بدعم من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ولفت "الأعرجي" إلى أن العراق يواجه تحديات على مستويات متعددة منها الإرهاب والفضاء السيبراني والإعلام الرقمي، وطرحنا رؤية لمواجهة هذه التحديات. مؤكدًا أن بلاده خرجت من تجربة مواجهة الإرهاب العابر للحدود أكثر صلابة ووعيًا بأهمية التخطيط الإستراتيجي.











0 تعليق