أعربت نقابة الصحفيين المصريين عن بالغ قلقها وأسفها إزاء التصعيد الخطير والجرائم المروعة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع ضد الصحفيين والمواطنين في مدينة الفاشر بالسودان، مؤكدة تضامنها الكامل مع الصحفيين السودانيين في مواجهة هذه الانتهاكات التي تمثل جرائم حرب وانتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية.
وقالت النقابة في بيانها، إن الصحفيين في الفاشر يواجهون استهدافًا ممنهجًا وسط تعتيم إعلامي متعمد وانقطاع للاتصالات، موضحة أن التقارير الصادرة عن منظمات دولية ونقابة الصحفيين السودانيين توثق جرائم خطيرة، منها:
اختفاء ما بين 11 إلى 13 صحفيًا في ظروف غامضة.
تعرض ثلاث صحفيات على الأقل للاغتصاب على يد قوات الدعم السريع، في انتهاك فاضح يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
قطع الاتصالات والإنترنت بالكامل عن المدينة، لعزلها عن العالم وإخفاء الحقائق ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وطالبت نقابة الصحفيين المصريين بفتح تحقيق دولي عاجل لمحاسبة الجناة، ووقف كافة أعمال العنف ضد المدنيين والصحفيين في الفاشر وجميع أنحاء السودان، مع الكشف عن مصير المفقودين، وضمان سلامة الصحفيين والإفراج عن المحتجزين فورًا.
كما دعت النقابة إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر، وعودة خدمات الإنترنت والاتصالات، وفتح ممرات آمنة لإخلاء المدنيين والصحفيين وإدخال المساعدات الإنسانية.
وشددت النقابة على أنها لن تقف متفرجة أمام هذه الجرائم التي تُرتكب بحق الزملاء في السودان، مؤكدة عزمها استخدام كل قنواتها واتصالاتها النقابية والإقليمية والدولية للضغط من أجل إنقاذ الصحفيين السودانيين، داعية المنظمات الإعلامية والحقوقية العربية والدولية إلى تحرك عاجل قبل فوات الأوان.













0 تعليق