أطلق عاكف المصري، المفوض العام للهيئة العليا لشئون العشائر في قطاع غزة، اليوم، تصريحًا ناريًا مدويًا استهدف فيه بحدة ازدواجية المعايير الصارخة وتواطؤ الصمت الدولي حيال فظائع الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، خاصة مأساة جثامين الشهداء.
تواطؤ الصمت الدولي حيال فظائع الاحتلال الإسرائيلي
وفي بيان شديد اللهجة يهز الوجدان، أكد المصري أن الموقف العالمي الراهن يشكل "سقوطًا أخلاقيًا ذريعًا"، منوهًا إلى التناقض المفجع في مقاربة العالم لضحايا العدوان.
وشدد المصري بلهجة حاسمة على أن العالم يحشد كل ثقله الدبلوماسي لاسترداد رفات ثلاثة عشر إسرائيليًا، بينما يتعامى بتعمد شنيع عن المحنة الكبرى لآلاف الشهداء الفلسطينيين.
وأدان المصري بـأقسى العبارات السماح لـ"كيان الإبادة" بممارسة ذبح الأبرياء بالعشرات، كـ"رد فعل" على ما تسميه "تأخرًا في تسليم أشلاء قتلاها"، في الوقت الذي "يدير فيه العالم ظهره ببرود متجاهلًا ما يزيد على عشرة آلاف جسد طاهر لشهيد وشهيدة من أبناء شعبنا، دفنوا قسرًا تحت أنقاض غزة دون وداع أو طقوس تكريم، واصفًا هذه الجثامين بأنها الدليل القاطع والشاهد الصارخ على الانهيار الأخلاقي المدوي للمنظومة الدولية.
وأشار المفوض العام للهيئة العليا لشئون العشائر إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم حوّل غزة إلى "مدفن جماعي مفتوح لأجيال بأكملها"، متهمًا "إسرائيل" بـ"طمس معالم الحياة وسحق قيم الإنسانية" في القطاع.
وأكد المصري: "اختنقت غزة تحت الأنقاض، وبقيت أرواح شهدائنا معلقة تحت الركام، حبيسة ذاكرة الصمت العالمي الموبوء".
وكشف المصري عن جريمة موثقة باحتجاز "جيش الاحتلال المجرم" ما لا يقل عن (676) ستمئة وستة وسبعين جثمانًا فلسطينيًا، من بينهم ستون طفلًا، داخل ما يُعرف بـ"مقابر الأرقام السرية"، مطالبًا بـ فتح تحقيق دولي فوري وناجز في هذه الجرائم.
واختتم المصري بالتأكيد على تقارير حقوقية صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات دولية تفيد بأن "مئات الأسرى من غزة قد ارتقوا شهداء تحت وطأة التعذيب الإسرائيلي، واختفت رفاتهم في مواقع مجهولة".












0 تعليق