أطلقت كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الفيوم مبادرة "اتحضر للأخضر" ضمن فعاليات الأسبوع البيئي بالكلية، تحت رعاية أ.د ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف أ.د عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ.د محمد بخيت، القائم بأعمال عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، وبحضور وإشراف أ.د رانيا قاسم، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة وتنظيم د. شيماء عبد الفتاح، ود. رنا عاطف، الأستاذتين المساعدتين بقسم العلوم الأساسية، ود. بنان ناصر، المدرس بالقسم نفسه، إلى جانب م.م هدى خلف، م.م أسماء أحمد، وم.م زينب عماد، المدرسات المساعدات بقسم العلوم النفسية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطالبات.
اتحضر للأخضر"
أكدت أ.د رانيا قاسم أن مبادرة "اتحضر للأخضر" تأتي اتساقًا مع توجهات الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، مشيرةً إلى أنها تمثل دعوة حقيقية لتبني سلوكيات بيئية إيجابية تبدأ من الفرد وتمتد إلى المجتمع بأكمله، بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ يحافظ على موارده الطبيعية للأجيال القادمة.
وسيلة مؤثرة في إيصال الرسائل البيئية
وأضافت أن الفنون تمثل وسيلة مؤثرة في إيصال الرسائل البيئية بأسلوب بسيط وفعّال، وأن الأنشطة الطلابية التي تتناول قضايا البيئة تُسهم في بناء وعي مستدام لدى الأجيال الجديدة، وتدعم توجه الدولة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
مشاركة الطالبات في المسرح
وفي سياق متصل، أوضحت د. شيماء عبد الفتاح أن مشاركة الطالبات في المسرح والاسكتش تعزز من قدراتهن الإبداعية وتربط التعليم بالواقع البيئي المحيط بهن، مؤكدةً أن الوعي البيئي لا يتحقق فقط من خلال المحاضرات النظرية، بل عبر الممارسة والتجربة العملية.
كما أكدت د. رنا عاطف أن دمج الفنون والموسيقى في الأنشطة البيئية يعزز من تفاعل الطالبات ويجعل الرسالة أكثر تأثيرًا، مشيدةً بأدائهن في الكورال وغنائهن للأغاني الوطنية التي تعكس روح الانتماء والمسؤولية تجاه الوطن والبيئة معًا.
بناء ثقافة بيئية متكاملة
من جانبها، أشارت د. بنان ناصر إلى أن التحضر للأخضر لا يقتصر على التشجير أو الحد من التلوث، بل يمتد إلى بناء ثقافة بيئية متكاملة تُرسخ قيم الاستدامة في مختلف مجالات الحياة، مؤكدةً أن كلية التربية للطفولة المبكرة تلعب دورًا محوريًا في غرس المفاهيم البيئية في عقول الأطفال منذ الصغر، من خلال الأنشطة التعليمية والتوعوية التي تعزز حب البيئة والانتماء والمسؤولية المجتمعية.
كما أوضحت د. هدى خلف أهمية تفعيل مشاركة الطالبات في مشروعات بيئية صغيرة داخل الكلية، مثل زراعة المساحات الخضراء، وإعادة التدوير، وتنظيم حملات توعية بيئية، مؤكدةً أن هذه الأنشطة تغرس في نفوس الطالبات روح العمل الجماعي والمسؤولية المجتمعية.
يُذكر أن فعاليات المبادرة شملت ندوة تعريفية لطالبات الكلية، إلى جانب عدد من الأنشطة الفنية والتوعوية التي تهدف إلى نشر ثقافة التحضر للأخضر وتعزيز الوعي البيئي، فضلاً عن اسكتش تمثيلي ومسرح عرائس قدّمت خلاله الطالبات رسائل توعوية حول أهمية الحفاظ على البيئة وتقليل الملوثات وترسيخ السلوك الإيجابي نحو الطبيعة.
كما قدّمت الطالبات كورالاً غنائيًا تضمن مجموعة من الأغاني التي تحث على حماية البيئة والاهتمام بالموارد الطبيعية، إلى جانب أغانٍ وطنية تعبّر عن حب الوطن والانتماء.













0 تعليق