أكد الدكتور محمد شقوير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، أن طرح العيادات المسائية داخل المستشفيات التابعة للمؤسسة جاء بهدف تعظيم الاستفادة من البنية التحتية وتشغيل العيادات بعد مواعيد العمل الرسمية بدلًا من تركها مغلقة، بما يحقق استغلالًا اقتصاديًا أمثل للإمكانيات، ويعزز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
جاء ذلك خلال حوار صحفي خاص، أوضح فيه الدكتور شقوير أن هذا التوجه يسهم في تخفيف الضغط على العيادات الصباحية وتقديم الخدمة في أوقات أكثر مرونة، إلى جانب إتاحة الفرصة للأطباء الشباب لاستئجار العيادات بأسعار رمزية جدًا، وهو ما يدعمهم مهنيًا ويعود بالنفع على المرضى من خلال رفع كفاءة الخدمة الطبية.
ضوابط واضحة لضمان الجودة والشفافية
وأشار رئيس المؤسسة إلى أن تشغيل العيادات المسائية يتم وفق ضوابط دقيقة وإجراءات شفافة، من خلال مزايدات علنية لتحديد القيمة الإيجارية والتأمينات، مع مراجعة أوراق جميع الأطباء المتقدمين عبر الإدارة المركزية للعلاج الحر بوزارة الصحة ونقابة الأطباء، لضمان سلامة الموقف المهني لكل طبيب.
وأضاف أن الأطباء المستأجرين ملزمون بمناظرة الحالات بنفس أسعار التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة، وإجراء التحاليل والأشعات داخل المستشفى، مع التأكيد على أن التشغيل يتم في الفترة المسائية فقط دون التأثير على منظومة العمل الصباحية، وبأسعار تراعي البعد الاجتماعي وتناسب مختلف فئات المرضى.
تعظيم الموارد وتحقيق الاستدامة المالية
وأكد الدكتور محمد شقوير أن تجربة العيادات المسائية أسهمت بفاعلية في تحسين واستدامة الموارد المالية للمؤسسة من خلال تحصيل الإيجارات من الأطباء، وتعظيم الاستفادة من المعامل والأشعة وغرف العمليات خلال فترات المساء، مما يحقق عائدًا إضافيًا دون الحاجة إلى استثمارات جديدة.
وأوضح أن العوائد الناتجة من هذه المنظومة تُوجَّه لتطوير البنية التحتية وتحديث الأجهزة وصيانة المنشآت داخل المستشفيات التابعة، مشيرًا إلى أن هذا النموذج يجسد فلسفة المؤسسة القائمة على تحقيق التوازن بين الجانب الخدمي والاقتصادي، وضمان استمرارية تقديم خدمات طبية عالية الجودة بأسعار مناسبة.











0 تعليق