يعيش كثيرون في منطقة الكيت كات دون أن يعرفوا سر تسميتها، بينما يدفع الفضول آخرين للبحث عن أصل هذا الاسم المميز، الذي ارتبط بحياة المصريين في واحدة من أشهر مناطق إمبابة بمحافظة الجيزة.
وفي هذا التقرير نرصد تاريخ المنطقة وسبب تسميتها، وما تشهده من مظاهر التطوير في السنوات الأخيرة.
موقعها وأهميتها
تُعد منطقة الكيت كات من أبرز المناطق الشعبية في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، وتُعد البوابة الرئيسية للحي، حيث تضم عددًا من الميادين الحيوية والمساجد الشهيرة، أبرزها مسجد خالد بن الوليد، إلى جانب الأسواق والمحال التجارية التي تمنحها طابعًا شعبيًا أصيلًا.
أصل التسمية
ترجع التسمية إلى ملهى ليلي قديم كان مملوكًا لراقصة فرنسية تُدعى كيتي ألفونس فرانسوا، عُرفت بين الأهالي باسم "كيتي كات" نظرًا لتشبيهها بالقطّة في حركاتها ورقصها، ومع مرور الوقت أصبح الاسم متداولًا بين السكان، فصار يطلق على المنطقة بالكامل «الكيت كات»، وهو الاسم الذي بقي حتى اليوم.
رواية أخرى عن الاسم
توجد رواية أخرى تشير إلى أن الاسم مأخوذ من مصنع لإنتاج الكاكاو والشيكولاتة كان يُعرف باسم «كيت كات»، ويُقال إن شهرة المصنع في تلك الفترة جعلت الاسم يلتصق بالمنطقة التي كان يقع بها.
تاريخ المنطقة وتطورها
كانت الكيت كات في الماضي منطقة ريفية هادئة، قبل أن تتحول تدريجيًا إلى منطقة سكنية مزدحمة مع ازدياد الكثافة السكانية في إمبابة.
وشهدت المنطقة تطورًا عمرانيًا واجتماعيًا كبيرًا على مر السنين، لتصبح اليوم واحدة من أكثر مناطق الجيزة حيوية ونشاطًا، حيث تجمع بين الطابع الشعبي والتاريخي والثقافة المصرية الأصيلة.
أبرز معالم الكيت كات
تضم المنطقة عددًا من الشوارع والمواقع الحيوية، من أبرزها:
شارع مراد: يقع خلف مسجد خالد بن الوليد، ويشتهر بمحلات الذهب والمقاهي والمحال التجارية.
شارع السلام: يربط ميدان الكيت كات بمنطقة ترعة السواحل.
ميدان الكيت كات: يضم نادي ناصر الرياضي، ومكتبة خالد بن الوليد، ومبنى وزارة الثقافة، والبنك الأهلي المصري وبنك مصر.
مظاهر التطوير
تشهد المنطقة حاليًا أعمال تطوير شاملة ضمن خطة الدولة لتحديث أحياء الجيزة، وتشمل هذه الأعمال تحسين البنية التحتية، وتطوير الطرق والمرافق العامة، وتوفير خدمات متكاملة للمواطنين، مع الحفاظ على طابعها التاريخي والثقافي المميز.










0 تعليق