استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم، سيارة عند مدخل بلدة الناقورة بصاروخين، ما أسفر عن استشهاد أحد الأشخاص.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب اللبناني.
ففي وقت سابق، ألقت طائرة مسيّرة معادية قنبلة صوتية باتجاه بلدة عيتا الشعب، قبل أن تعاود بعد فترة قصيرة إلقاء قنبلة أخرى باتجاه عدد من المزارعين في البلدة نفسها.
كما شنت طائرة مسيّرة، فجر اليوم، غارة استهدفت حفارة في بلدة بليدا بصاروخ، من دون تسجيل إصابات.
وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء الجنوب، لا سيما فوق مدينة صور والقرى المحيطة بها، إضافة إلى تحليق مسيّرة على علو منخفض جداً فوق قرى الزهراني.
وفي السياق نفسه، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته «قضت على عنصر في الوحدة الخاصة لقوة الرضوان التابعة لحزب الله»، موضحاً أن العملية نُفذت مساء أمس في منطقة القليعة بجنوب لبنان، واستهدفت المدعو محمد أكرم عربية. وأضاف أن عربية «كان يعمل على إعادة بناء قدرات قتالية لحزب الله والمساهمة في ترميم بنى تحتية عسكرية، في خرق للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، بحسب تعبيره.
وتأتي الغارة على الناقورة عشية وصول الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، حيث ستبقى حتى يوم الأربعاء للمشاركة في اجتماع لجنة "الميكانزيم" المقرر عقده في اليوم نفسه.
وسيُعقد الاجتماع بحضور رئيس اللجنة الجديد، الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد، الذي كان قد التقى خلال الأيام الماضية الرؤساء الثلاثة في لبنان. وقد شدد المسؤولون اللبنانيون خلال اللقاءات على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، داعين إلى تفعيل دور لجنة الإشراف المكلفة بمتابعته. وأكد كليرفيلد من جانبه عزمه على تكثيف عمل اللجنة وتنشيط اجتماعاتها بشكل دوري في المرحلة المقبلة.
0 تعليق