قال نائب ممثل المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير جيمس كاريوكي: "فيما نحتفي بمرور ثمانية عقود على تأسيس الأمم المتحدة، تتجلى إنجازات هائلة تستحق التقدير".
وأكد خلال اجتماع مجلس الأمن والذي أجرى نقاشًا مفتوحًا لاستشراف مستقبل الأمم المتحدة، تزامنا مع مرور 80 عاما على دخول ميثاق المنظمة حيز التنفيذ، وفي ظل مبادرة "الأمم المتحدة 80" لإصلاح المنظمة التي أُطلقت في مارس، أنه لم يسبق لمنظمة دولية أن بذلت جهدًا أكبر في التاريخ في سبيل إنقاذ البشر من براثن الفقر، ومكافحة الأوبئة، والاستجابة للكوارث، وصون حقوق الإنسان، وتفادي الصراعات.
الأمم المتحدة حافظت على وقف اطلاق النار
وأوضح السفير كاريوكي أن الأمم المتحدة حافظت على وقف إطلاق النار، وأمّنت اتفاقيات سلام من خلال مساعيها الحميدة، وساعدت في دعم الدول في كل شيء بدءًا من بناء الدولة إلى إزالة الألغام وإجراء الانتخابات، لقد سهّلت اعتماد ما يقرب من 30 معاهدة نزع سلاح، وقدمت مساعدات إنسانية لأكثر من 100 مليون شخص كل عام من فلسطين إلى السودان وميانمار.
وقال إن بلاده ومنذ البداية، التزمت بدعم الأمم المتحدة وميثاقها؛ فقد عُقد أول اجتماع لمجلس الأمن على الإطلاق في لندن في أوائل عام 1946.
وأكد السفير البريطاني أنه يقع على عاتق جميع الدول التزامًا بالعمل وفقا لامتثال كامل لميثاق الأمم المتحدة، واختتم حديثه بالقول: "فقط من خلال الالتزام الجماعي والتقيد بالميثاق يمكننا التعلم من أهوال الماضي لمنع وحل النزاعات الآن وعلى مدى الثمانين عاما القادمة".
جدير بالذكر قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إصلاح مجلس الأمن أمر ضروري، وقد طال انتظاره، للحفاظ على النظام والأمن العالميين، وهذا يشمل توسيع العضوية، مؤكدًا أن توسيع عضوية المجلس "المكون من 15 عضوًا منهم 5 دائمو العضوية" لا يقتصر على العدالة فحسب، بل يتعلق أيضا بالنتائج، حيث يحمل في طياته القدرة على تجاوز الجمود، وتوفير الاستقرار في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد، ونبه أمين عام الأمم المتحدة إلى أنه "بدون مجلس أمن ذي غرض، سيصبح العالم في خطر جسيم".









0 تعليق