شدّد الكاردينال كورت كوك، رئيس دائرة تعزيز وحدة المسيحيين في الفاتيكان، على أن السعي نحو الوحدة لا يمكن أن يقوم على العودة أو الاتحاد الشكلي بين الكنائس، بل على تجديد الإيمان المشترك.
رفض نموذجَي "العودة" و"الاتحاد الفيدرالي"
وأوضح الكاردينال كوك، الذي يُعرف بـ"الوزير المسكوني للكنيسة الكاثوليكية"، أن هناك نموذجين لا يمكن اعتبارهما طريقًا حقيقيًا للوحدة:
الأول هو ما يُعرف بـ"نموذج العودة"، والذي يفترض أن تعود جميع الكنائس غير الكاثوليكية إلى أحضان الكنيسة الكاثوليكية الأم، مؤكدًا أن هذا النموذج يخلط بين الوحدة والتوحيد القسري.
الثاني هو "النموذج الفيدرالي"، الذي يقوم على اعتراف جميع الكنائس المنفصلة ببعضها البعض ككنائس، وتكوين اتحاد شكلي على أساس المعمودية المشتركة، موضحًا أن هذا الشكل لا يحقق وحدة حقيقية طالما ظلت الانقسامات العقائدية والمؤسسية قائمة.
الإيمان المثلث أساس الوحدة
وأكد الكاردينال كوك أن الإيمان المتجدد يجب أن يكون في قلب المسيرة المسكونية، مشيرًا إلى أن الاحتفال بذكرى مجمع نيقية يمثّل فرصة مميزة لاستعادة الإيمان بالثالوث الأقدس كأساس للوحدة بين الكنائس، ودعوة للتأمل في التراث الإيماني المشترك الذي يجمع جميع المسيحيين.







0 تعليق