باحث: تربية الطفل تتطلب منهجًا يُركز على الإنصات والمتابعة الدقيقة لكل سلوكياته

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شدد الدكتور شريف العماري، الباحث المتخصص في شؤون العلاقات الأسرية، على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الآباء والأمهات في تربية الطفل المميز الذي يتحدث ويلاحظ ويقلد، مؤكدًا أن مرحلة هذا الطفل تتطلب منهجًا خاصًا يُركز على الإنصات والمتابعة الدقيقة لكل سلوكياته.

وأشار “العماري”، خلال برنامج “البيت وناسه”، المذاع على قناة “العاصمة”، إلى أن التربويات هي أمر متغير ومتشعب، ويجب أن يكون للطفل المميز حكم تربوي خاص يوجهه الأبوان، لا سيما وأن الطفل يراقب باستمرار تصرفات والديه، سواء كانت صوابًا أو خطأ.

 

تبرير الصواب وتوضيح الخطأ

وأوضح أن متابعة الطفل ليست مجرد حالات نفسية مدروسة، بل هي دين نتدين به، مؤكدًا على نقطتين محوريتين، أولهما تبرير الصواب وتوضيح الخطأ، حيث طالب الآباء بتوضيح السلوكيات الحسنة التي يقومون بها، وبيان لماذا هي صحيحة ليقتدي بها الطفل، وفي حال وقوعهم في خطأ، يجب عليهم توضيحه وتبريره للطفل المميز وكيفية إصلاحه، والأمر الثاني خطر الغفلة، حيث حذر من أن الغفلة عن هذه المسؤولية تتحول إلى رواسب تتراكم، حيث "أخطاء ما تبررت وحاجات صح ما توضحتش"، فيكبر الطفل ويكون شخصيته على أساس غير سليم، مؤكدًا الحكمة القائلة: "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر".

وللربط بين التربية الحديثة والمنهج الديني، استشهد بسيدنا يوسف عليه السلام، الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أكرم الناس، مشيرًا إلى أن قصة يوسف تبدأ بواقعة تربوية بين طفل وأب عندما كان يوسف غلامًا مميزًا، مؤكدًا أن واجب الأبوين هو الإنصات والاستماع والمتابعة لما يلاحظه الطفل ويركز عليه لمعرفة ميوله وتوجيهه بشكل سليم.

 

تصنيف النبي صلى الله عليه وسلم للرؤى إلى ثلاثة أنواع

في سياق متصل، تطرق إلى قضية "الرؤى" التي تشغل الكثيرين، مشيرًا إلى تصنيف النبي صلى الله عليه وسلم للرؤى إلى ثلاثة أنواع؛ حديث نفس وهي ناتجة عن انشغال الذهن بأمور الحياة، ورؤيا صالحة وهي بشرى وإلهام من الله تكون للصالحين ونزغ الشيطان وهي ما يجعل الإنسان يرى ما يكره.

وحذر بشدة من عواقب الإفراط في سرد الأحلام، مستدلًا بالحديث النبوي: "إذا أولت وقعت"، مؤكدًا على ضرورة عدم قص الرؤى إلا على عالم وفقيه في تفسيرها، أو "لحد بيحبنا"، محذرًا من تحويل الرؤى إلى كذب قد يقع به السوء كما حدث مع صاحب سيدنا يوسف في السجن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق