أكد المفكر والروائي الدكتور يوسف زيدان، أن الموالد الشعبية في مصر، مثل مولد السيد أحمد البدوي ومولد إبراهيم الدسوقي، لا تمتّ بصلة إلى التصوف الحقيقي، واصفًا إياها بأنها "جنون فلكلوري جميل" يعكس البهجة الشعبية أكثر من كونه ممارسة روحانية أو دينية.
وأضاف “زيدان”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة “الشمس”: "إحنا ما نعرفش لا الدسوقي ولا البدوي اتولدوا امتى، ودول أئمة كبار، مولد البدوي مثلًا بدأ حين كان فلاحو الدلتا يحتفلون بعد موسم الحصاد، فتحوّل الاحتفال الزراعي إلى طابع ديني فولكلوري لا علاقة له بالإسلام ولا بالتصوف".
الموالد بصورتها الحالية ليست مرتبطة بأي دين
وأوضح أن الموالد بصورتها الحالية ليست مرتبطة بأي دين، بل تعبر عن مرح إنساني وجنون شعبي جميل، مشددًا على أن التصوف الحقيقي لا يحتاج إلى مظاهر أو مؤسسات، قائلاً: "مفيش حاجة اسمها مجلس أعلى للتصوف، ولا كارنيه صوفي، التصوف سرّ بين الإنسان والمطلق اللانهائي، الذي نسميه الله، ويسميه غيرنا يهوه أو يسوع أو غير ذلك، إنه علاقة روحية مع الكون، لا تُقاس بالمظاهر ولا بالاحتفالات".
وكشف “زيدان” عن تجربته الشخصية في بداياته مع بعض شيوخ التصوف، موضحًا أنه تعرّف على الشيخ مصطفى حلمي القادري لقرابة ثماني سنوات، والشيخ حسين معوض لعدة أعوام، وتعلم منهم رؤية مختلفة للكون، بالتوازي مع دراسته للفلسفة الألمانية، مؤكدًا: "ولا واحد فيهم راح مولد، ولا عمل مولد، التصوف الحقيقي أعمق من ذلك بكثير".
التصوف ليس طقسًا جماعيًا ولا مؤسسة رسمية
وأكد أن التصوف ليس طقسًا جماعيًا ولا مؤسسة رسمية بل هو تجربة داخلية يعيشها الإنسان في رحلته نحو السمو الروحي والاتصال بالمطلق.











0 تعليق