أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن الوقت قد حان لزيادة الضغط على روسيا من أجل إنهاء الحرب وتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، مشيدًا بالتنسيق القوي بين الحلفاء في أوروبا وأمريكا الشمالية لدعم كييف سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.
وقال روته في بيان صحفي عقب اجتماع "تحالف الراغبين" الذي عقد في لندن اليوم الجمعة إن الاجتماع كان "مثمرًا للغاية"، وشهد توافقًا واسعًا بين القادة المشاركين حول ضرورة تعزيز الدعم لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.
وأوضح أنه التقى قبل يومين في واشنطن بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ناقشا الجهود المشتركة لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد أكبر شركات النفط الروسية "تحرم موسكو من مصادر تمويل حيوية وتزيد الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات"، مؤكدًا أن هذه الخطوات "تعكس التزام الرئيس دونالد ترامب التام بإنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم".
وأشار الأمين العام للناتو إلى أن الرئيس بوتين "يخسر الكثير في الميدان، وأن المكاسب المحدودة التي يحققها الجيش الروسي تأتي بتكلفة بشرية هائلة"، موضحًا أن مئات الآلاف من الجنود الروس لقوا حتفهم بسبب الحرب، بينما "تواصل أوكرانيا الدفاع بشجاعة عن أراضيها، ويثبت الدعم الدولي فاعليته".
وأضاف روته: "بوتين يفتقر الآن إلى المال والجنود والأفكار، وكما قال الرئيس ترامب فيجب أن يتوقفوا عند هذا الحد، والآن هو الوقت المناسب لزيادة الضغط على روسيا حتى نصل إلى سلام عادل ومستدام لأوكرانيا".
ورحب الأمين العام بإعلان عدد من الحلفاء الأوروبيين وكندا عن حزم جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن التطورات الميدانية تؤكد أن هذا الدعم "يُحدث فارقًا ملموسًا"، داعيًا إلى استمراره وتوسيعه.
كما شدد على أهمية مواكبة الدعم العسكري بعقوبات اقتصادية وضغوط مالية مستمرة، مشيرًا إلى أن الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا تمثل خطوة إيجابية أخرى في الاتجاه الصحيح.
وختم روته تصريحه بالقول: "على ضفتي الأطلسي، هناك إرادة واضحة لإنهاء هذه الحرب، والمناقشات البناءة هذا الأسبوع في واشنطن، ثم في المجلس الأوروبي، واليوم هنا في لندن، تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق السلام المنشود".
ويذكر أن اجتماع "تحالف الراغبين" في لندن اليوم عقد بمبادرة مشتركة بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف تنسيق الدعم العسكري والسياسي المقدم لكييف وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.






0 تعليق