رئيسة معهد لاهوتي: نُعدّ قادةً لخدمة كنيسة تتغير في عالمٍ متحول

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت الدكتورة روبن ستينك، رئيسة معهد لوثر اللاهوتي (Luther Seminary)، أن الكنائس والجماعات المسيحية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة تشهد تحولاتٍ متسارعة بفعل عوامل اجتماعية وثقافية متعددة، الأمر الذي يتطلب إعداد قادة قادرين على خدمة الكنيسة في واقعٍ جديد ومتغير.

وقالت" ستينك" في رسالة مفتوحة للمجتمع الأكاديمي: إذا كنا أمناء لرسالتنا في إعداد قادةٍ لخدمة الجماعات المسيحية، فعلينا أن نجهّزهم للتعامل مع واقعٍ متغيّر ومتشعب.

أنماط جديدة للكنيسة والعبادة

وأوضحت أن بعض الجماعات تستعين بكهنةٍ ورسوميين لقيادتها، بينما تعتمد أخرى على قيادة علمانية بالكامل، مشيرةً إلى أن أماكن العبادة أيضًا أصبحت أكثر تنوعًا، حيث تجتمع بعض الجماعات في الكنائس التقليدية، وأخرى في المقاهي أو الحدائق أو الجامعات أو حتى الحقول المفتوحة.

وأضافت أن هذه الجماعات تمتد في المناطق الريفية والحضرية والضواحي على حد سواء، ما يعكس صورةً أكثر تنوعًا للكنيسة في القرن الحادي والعشرين.

طلاب من خلفيات متعددة وأساليب تعليم متطورة

وبيّنت “ستينك” أن الدفعة الجديدة من طلاب المعهد – وهي الأكبر منذ نحو عقدٍ كامل – تجسد هذا التنوع، فبينما يتمكن بعض الطلاب من الانتقال إلى مدينة "التوأم" (Twin Cities) للدراسة، يسافر آخرون إلى مينيسوتا عدة مرات سنويًا للمشاركة في فترات تعليم مكثفة.

وأشارت إلى أن بعض الطلاب يتمتعون باتصالٍ ثابت بالإنترنت، فيما يعاني آخرون من ضعف الوصول إليه، كما أن بعضهم من "الجيل الرقمي" القادر على استخدام الوسائط الحديثة والذكاء الاصطناعي بسهولة، بينما لا يزال آخرون يتعلمون كيفية دمج هذه الأدوات في التعليم والخدمة الكنسية.

تجديد المناهج وابتكار أساليب التعليم اللاهوتي

وأوضحت رئيسة المعهد أن النجاح الحقيقي يكمن في القدرة على التكيّف، عبر توفير تعليمٍ قيادي يخدم مختلف أشكال الجماعات الكنسية داخل الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أمريكا (ELCA) وخارجها.

وأضافت أن الكادر الأكاديمي في المعهد عمل لسنواتٍ على تطوير أساليب جديدة للتعليم وإعادة هيكلة البرامج الدراسية لتتجاوز مجرد نقل المعرفة إلى خلق مساحات تفاعلية تُبرز قصص محبة الله وعدالته ورحمته في العالم.

تغييرات في الحرم الجامعي استجابةً لاحتياجات العصر

واشارت" ستينك" إلي ان هذه البيئات التعليمية المتغيرة، تغيّر منهجنا، وتغيّرت طريقتنا في التعليم، وحان الوقت الآن لتغيير حرمنا الجامعي أيضًا.

وأكدت أن هذه التغييرات ليست مجرد تحديثات شكلية، بل جزء من قصةٍ أوسع لالتزام معهد لوسر بخدمة الكنيسة في عالمٍ متغير، من خلال فتح أبواب التعليم اللاهوتي أمام عددٍ أكبر من الدارسين في مزيدٍ من الأماكن.

إدارة التغيير بمسؤولية وإيمان

واختتمت رئيسة المعهد رسالتها بالتأكيد على أن التحولات المؤسسية الكبرى ليست سهلة، لكنها تُعدّ فرصة لإدارة الموارد بفعاليةٍ أكبر لخدمة الطلاب ورسالة المعهد.

وقالت: ننظر إلى هذه التغييرات كفرصةٍ لنكون أكثر أمانة في استخدام الموارد التي أنعم الله بها علينا، من أجل طلابنا ورسالتنا الدائمة في إعداد قادةٍ لخدمة الجماعات المسيحية».

واختتمت كلمتها بتحية السلام قائلة: السلام معكم
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق