في اليوم العالمي للروماتيزم.. مرض صامت يهاجم المفاصل ويهدد الحياة اليومية.. و40% من مرضاه يعانون الاكتئاب أو القلق

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوافق اليوم الخميس 23 أكتوبر من كل عام، اليوم العالمي للروماتيزم، فهو مرض مناعي ذاتي مزمن يسبب التهابًا وتورمًا وألمًا في المفاصل والعضلات والأنسجة الضامة.

أنواع الأمراض الروماتيزمية

يشمل مرض الروماتيزم مجموعة من الأمراض التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمراء، والتهاب الفقار المقسط، وآلام الظهر، التهاب الأوتار التهاب في الأوتار التي تربط العضلات بالعظام- وآلام العضلات تشمل حالات مثل الفيبروميالجيا، التي تسبب آلامًا شديدة في جميع أنحاء الجسم، يمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى ألم مزمن، وتورم، وتيبس، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، وتبدأ مؤشرات مرض وأعراض ألم العضلات الروماتزمي عادةً في الظهور بسرعة وتكون أسوأ في أثناء النهار.

أعراض مرض الروماتيزم

تشمل الأعراض الرئيسية لمرض الروماتيزم: «ألم المفاصل وتورمها ودفئها، والإرهاق، والحمى، وفقدان الشهية»، يبدأ المرض عادةً في المفاصل الصغيرة لليدين والقدمين، وقد يمتد مع الوقت إلى الركبتين والوركين والمرفقين والرسغين والكاحلين، وغالبًا ما تظهر الأعراض في الجانبين من الجسم.

لا تقتصر الأعراض على المفاصل فقط، إذ يمكن أن تشمل الجلد، والعينين، والرئتين، والقلب، والجهاز العصبي، والدم، وقد تمر الحالة بفترات من الهدوء تُعرف بـ«هدأة المرض»، يعقبها نشاط متجدد يسمّى «نوبات الاحتدام»، ما يجعل تطور الأعراض متفاوتًا من شخص إلى آخر، ومع مرور الوقت، قد تؤدي التشوهات المفصلية إلى صعوبة أداء المهام اليومية.

الجانب النفسي للمرض

تشير الدراسات إلى أن أكثر من 40٪ من مرضى الروماتويد يعانون من الاكتئاب أو القلق نتيجة الألم المستمر وصعوبة الحركة.ولهذا، أصبح العلاج النفسي جزءًا أساسيًا من خطة الرعاية، إلى جانب دعم الأسرة والمجتمع. خاصة أن المريض  يحتاج إلى أن يشعر أن مرضه لا ينتقص من قيمته أو قدرته على العطاء.

أسباب الإصابة بمرض الروماتيزم

لم يتم تحديد سبب محدد لمرض الروماتيزم، إلا أن العلماء يرجحون أنه نتيجة تفاعل بين عوامل وراثية وبيئية، مع احتمال أن تلعب الهرمونات دورًا في ظهوره، وتشير دراسات إلى أن الإصابة ببعض الفيروسات قد تحفز ظهور المرض لدى الأشخاص ذوي الاستعداد الجيني.

هناك عوامل الخطر للمرض وهي: «النوع حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال- العمر فقد يظهر غالبًا في منتصف العمر، لكنه قد يصيب الأطفال في شكل يُسمّى التهاب المفاصل مجهول السبب اليفعي- وكذلك العوامل الوراثية فإن وجود حالات مماثلة في العائلة يزيد من احتمال الإصابة- والتدخين يزيد من احتمالية الإصابة ويؤدّي إلى تفاقم الحالة- والتهابات اللثة الناتجة عن مرض دواعم الأسنان قد ترفع خطر الإصابة- والوزن الزائد يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة أيضًا».

علاج مرض الروماتيزم

يتم تشخيص الأمراض الروماتيزمية من خلال الفحوصات السريرية، والاختبارات المخبرية، وأحيانًا التصوير بالأشعة، ويشمل علاجها إتباع استراتيجيات متعددة، منها الأدوية والعلاج الطبيعي وتعديلات نمط الحياة، فمن المهم أن يعمل المرضى مع فرق طبية متعددة التخصصات لضمان تقديم رعاية شاملة، كما يلعب الدعم النفسي والاجتماعي دورًا حيويًا في مساعدة المرضى على التعامل مع تحدياتهم اليومية.

فمن الضروري زيادة حملات التوعية بمرض الروماتيزم وأعراضه وعلاجه، لمواجهته، حيث تشير الإحصائيات إلى أن العديد من الأشخاص لا يدركون علامات وأعراض هذه الأمراض، مما يؤدي إلى تأخير في التشخيص والعلاج، فإن التشخيص المبكر وإتباع خطة علاجية شاملة يمكن أن يحد من تلف المفاصل ويحسن نوعية الحياة، خاصةً مع المتابعة المنتظمة واستخدام الأدوية الحديثة التي تسيطر على نشاط المرض بشكل فعال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق