شهدت العاصمة الإيطالية روما اليوم حدثًا تاريخيًا غير مسبوق في العلاقات الكنسية المسكونية، إذ اجتمع البابا ليون الرابع عشر بابا الفاتيكان والملك تشارلز الثالث ورئيس أساقفة يورك في قداس وصلاة مشتركة داخل كنيسة بالفاتيكان، في مشهد رمزي يعكس روح المصالحة والوحدة بين الكنائس بعد قرون من الانقسام.
لقاء يطوي صفحة خمسة قرون من القطيعة
ويُعدّ هذا الحدث الأول من نوعه منذ خمسمئة عام، إذ لم يشهد التاريخ الحديث مشاركة ملك بريطاني في صلاة مع بابا الفاتيكان منذ انفصال الكنيسة الإنجليزية عن الكنيسة الكاثوليكية في عهد الملك هنري الثامن في القرن السادس عشر.
ويأتي اللقاء في لحظة توصف بأنها تاريخية ومليئة بالدلالات الروحية والسياسية، لما تحمله من رسالة واضحة حول رغبة الجانبين في تعزيز الحوار والوحدة المسيحية.
رمزية المكان واللحظة
اختيار كنيسة تُعد من أبرز رموز التراث الروحي والفني في الفاتيكان – أضفى على الحدث بعدًا روحانيًا عميقًا، خاصةً مع مشاركة شخصيات تمثل أعلى السلطات الدينية والسياسية في كلٍّ من الكنيستين الكاثوليكية والأنجليكانية.
0 تعليق