البابا تواضروس: مؤتمر مجلس الكنائس العالمي لا يستهدف وحدة الكنائس بل تعزيز المحبة بينها

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن انعقاد المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي في مصر يُعد حدثًا تاريخيًا وروحيًا فريدًا، موضحًا أن الهدف من المؤتمر ليس توحيد الكنائس، بل إقامة علاقات محبة وتفاهم بين جميع الكنائس في العالم.

وقال البابا خلال عظته الأسبوعية مساء الأربعاء في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بعين شمس، إن المؤتمر الذي تستضيفه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للمرة الأولى سيُعقد في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة ٥٠٠ شخص من أكثر من ١٠٠ دولة.

تكريم لتاريخ الكنيسة القبطية العريق

أوضح قداسته أن المؤتمر يُقام في مصر تكريمًا للقديس البابا ألكسندروس (البابا رقم ١٩) والقديس البابا أثناسيوس الرسولي (البابا رقم ٢٠)، قائلًا: "رأينا أن أفضل تكريم لهما أن تأتي كل كنائس العالم إلى مصر وتحتفل بتاريخ كنيستنا القويم".

وأشار إلى أن مجمع نيقية الأول، الذي يُحتفى هذا العام بذكراه الـ1700، انعقد أساسًا لمواجهة بدعة آريوس التي نشأت في مصر، وكان من أهم قراراته حرمان آريوس ووضع قانون الإيمان الذي تصلي به الكنيسة حتى اليوم. كما أقرّ المجمع أن بابا الإسكندرية هو المسؤول عن تحديد موعد عيد القيامة للمسكونة كلها، رغم أن اختلاف التقاويم جعل الشرق والغرب يحتفلان به في مواعيد مختلفة.

مؤتمر علمي لا حوار لاهوتي

شدّد قداسة البابا على أن المؤتمر علمي أكاديمي يهدف إلى إحياء روح نيقية من خلال تقديم أوراق بحثية ومناقشات فكرية، وليس حوارًا لاهوتيًا حول العقائد، موضحًا أن المؤتمر ينقسم إلى جزأين:

جزء دراسي بدأ يوم ١٢ أكتوبر الجاري بمشاركة ١٥٠ باحثًا.

وجزء أكاديمي يبدأ يوم الجمعة القادم بحضور ٣٥٠ مشاركًا.

الكنيسة القبطية.. معلمة المسكونة وصاحبة الجذور الراسخة

وفي حديث يعكس عمق الانتماء الكنسي، قال البابا تواضروس: "كنيستنا القبطية المصرية الأرثوذكسية صاحبة تاريخ طويل عميق وثابت كالجبل، وهي واحدة من أقدم كنائس العالم، ومعلمة المسكونة، وكنيسة حية لا بالجدران وإنما بالشعب".

وضرب قداسته مثالًا على تجذر الإيمان في نفوس الأقباط قائلًا: "حين نجد طفلًا صغيرًا يقرأ في الكنيسة باللغة القبطية أو اليونانية، نتأكد أن الكنيسة حية في قلبه".

علاقات محبة وحوارات لاهوتية رسمية

وتحدث البابا عن مسارين تسير فيهما الكنيسة القبطية في علاقاتها مع الكنائس الأخرى: مسار المحبة والتعاون: من خلال الزيارات المتبادلة والعلاقات الأخوية مع جميع الكنائس حول العالم.

المسار اللاهوتي الرسمي: عبر حوارات منظمة يشرف عليها المجمع المقدس، مثل الحوار القائم مع الكنيسة الروسية والكنيسة الكاثوليكية والكنائس البيزنطية، بهدف تعميق الفهم المتبادل ودراسة التاريخ والعقيدة.

مصر تستضيف العالم في دير الأنبا بيشوي

اختتم البابا حديثه قائلًا: "سعداء باستضافة هذا المؤتمر العالمي، لتأتي كنائس العالم وتتعرّف على أصالة الكنيسة القبطية وتاريخها العريق، اخترنا أن يُقام المؤتمر في حضن دير القديس الأنبا بيشوي، وهو دير رهباني منذ القرن الرابع، حتى يعيش الضيوف تجربة الكنيسة المصرية الأصيلة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق