في احتفالية مئوية مؤسسة "روز اليوسف"، كرّمت المؤسسة عددًا من رموزها وقياداتها ممن تركوا بصمات بارزة في مسيرة الصحافة المصرية والعربية، وذلك وفاءً لجيلٍ حمل شعلة الكلمة الحرة، وساهم في ترسيخ مكانة "روز اليوسف" كمنبر وطني للتنوير والحرية. جاء في مقدمة المكرمين المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والكاتب الصحفي محمد عبد المنعم، إلى جانب رموز فكرية ومهنية مثل الراحل أحمد بهاء الدين، وأسامة سلامة، وتحية عبدالوهاب، ومحمد جمال الدين، وغيرهم ممن ساهموا في بناء مدرسة فكرية حقيقية داخل المؤسسة.
رسالة وفاء لجيل رسّخ القيم وحمل راية الكلمة
لم يكن التكريم مجرد احتفاء بالأسماء، بل كان رسالة عرفان ووفاء لجيل أسس مدرسة روزاليوسف الفكرية، وأثبت أن الصحافة الحقيقية قادرة على الدفاع عن القيم والمبادئ. وعبّر المكرمون عن اعتزازهم بهذا التقدير الذي يعكس روح المؤسسة المتجددة، ويجدد الالتزام بمواصلة رسالتها في ترسيخ الوعي، والدفاع عن الحقيقة، وتأكيد الهوية الوطنية. وكانت لحظات التكريم مؤثرة ومليئة بالمشاعر، وسط تصفيق الحضور الذين أكدوا أن ذاكرة روزاليوسف لا تنسى أبناءها، وأن الوفاء جزء أصيل من ثقافتها المؤسسية.
تقدير لشركاء النجاح ووفاء للرواد
امتدّ التكريم ليشمل شركاء النجاح من الشخصيات الوطنية والعامة والدينية الذين دعموا المؤسسة في مراحل مختلفة، من بينهم الدكتور أحمد كوجك، وزير المالية، وقداسة البابا تواضروس الثاني، وفضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، والدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، إضافة إلى تكريم عدد من الرموز الراحلة مثل الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، والكاتب الصحفي محمود السعدني، والكاتب عبدالله كمال، وغيرهم، وتسلم التكريم عنهم ذووهم وأسرهم. وجاءت هذه اللحظات تجسيدًا لقيمة الوفاء التي تميز "روز اليوسف"، وتأكيدًا على أن المؤسسة لا تنسى من أسهموا في صنع تاريخها الحافل بالمعارك الصحفية والتنوير الوطني.
0 تعليق