ضضأكد المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، خلال كلمته في احتفالية مئوية مجلة روزاليوسف، أنه تولى مسؤولية رئاسة مجلس إدارة المؤسسة في وقت عصيب كادت فيه الأزمات أن تعصف بها، لكن بجهود جماعية وإصرار من العاملين، استطاعت المؤسسة أن تتجاوز هذه التحديات، بدءًا من ضغوط جماعة الإخوان، مرورًا بتصفية الديون البنكية، وحتى رقمنة الأرشيف واستثمار الأصول. وقال: "روزاليوسف ليست فقط مؤسسة صحفية، بل بيت عمرته بقيمي ومبادئي، وقضيت فيه أكثر من 20 عامًا من العطاء والعمل حتى وصلت لرئاسته."
مئوية روزاليوسف.. احتفاء بتاريخ من النضال والتنوير
أشاد الشوربجي في كلمته بتاريخ روزاليوسف الذي يمتد إلى أكثر من قرن، حيث تأسست عام 1925 على يد السيدة فاطمة اليوسف، وواصلت عبر العقود تقديم محتوى صحفي جاد، يدافع عن قضايا الوطن ويواكب تطورات المجتمع. ووصف المجلة بأنها "منارة للصحافة المصرية والعربية"، و"مدرسة مهنية شكلت أجيالًا من الصحفيين والكتاب والمفكرين". وأكد أن المؤسسة استطاعت الجمع بين المهنية والهوية الوطنية، وكانت دائمًا صوتًا يعبر عن نبض الشارع وقضايا الأمة. كما دعا العاملين بها إلى الحفاظ على هذا الإرث، ومواصلة التجديد لمواجهة التحديات الإعلامية الحديثة.
حضور رسمي ونقابي واسع في احتفالية تاريخية
شهدت احتفالية المئوية حضورًا واسعًا من الوزراء والمسؤولين وقادة الفكر والإعلام، حيث شارك فيها وزراء الشؤون النيابية، الأوقاف، التربية والتعليم، التضامن، والثقافة، إلى جانب ممثلي الأزهر والكنيسة، ومحافظ القاهرة، ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة، ونقباء الصحفيين والإعلاميين. كما حضر كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام السابق، وعدد من الشخصيات البارزة مثل مصطفى بكري، مصطفى الفقي، وسمير عمر. وأكد الحضور في كلماتهم على القيمة الكبيرة لمؤسسة روزاليوسف، التي وثّقت التاريخ المصري والعربي بكلمتها الجريئة وتحقيقاتها المؤثرة وتغطياتها الثقافية والسياسية والفنية.
0 تعليق