الخارجية الروسية: موسكو ترفض سباق التسلح وتدعو لضمان الأمن العالمي عبر الحوار

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف اليوم الأربعاء أن روسيا لن تسمح لنفسها بالانجرار إلى سباق تسلح مكلف، مشددًا على أن موسكو تلتزم بسياسة دفاعية متوازنة تراعي متطلبات الأمن القومي دون الانخراط في سباقات عسكرية تستهلك الموارد الاقتصادية وتزيد من حدة التوتر الدولي.

وقال ريابكوف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء “تاس” الروسية، إن بلاده تتابع عن كثب التحركات العسكرية في عدد من الدول الغربية، لكنها لا ترى مصلحة في الدخول في سباق تسلح جديد على غرار ما حدث خلال حقبة الحرب الباردة، مؤكدًا أن روسيا تفضل توجيه مواردها نحو التنمية الداخلية وتحسين قدراتها الدفاعية بطرق مبتكرة وغير مكلفة.

وأضاف نائب وزير الخارجية أن موسكو تدعو المجتمع الدولي إلى اعتماد الحوار والدبلوماسية كوسيلتين أساسيتين لضمان الأمن العالمي والاستقرار الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن تصاعد الإنفاق العسكري في العالم يمثل تهديدًا مباشرًا للتوازن الدولي ويؤدي إلى تفاقم النزاعات الإقليمية.

وأوضح ريابكوف أن روسيا ستواصل التزامها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بالحد من انتشار الأسلحة النووية والاستراتيجية، لكنها ستحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنها القومي في حال تعرضها لأي تهديد مباشر. كما أشار إلى أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بمحاولات “تطويقها عسكريًا” من قبل بعض القوى الغربية.

وشدد المسؤول الروسي على أن بلاده لا تسعى إلى المواجهة، بل إلى شراكات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدًا أن الحلول الدبلوماسية تظل الخيار الأمثل لمعالجة الخلافات الدولية وتجنب سباقات التسلح المكلفة وغير الضرورية.

واختتم ريابكوف تصريحاته بالتأكيد على أن روسيا ستواصل تطوير صناعاتها الدفاعية ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز القدرات الردعية دون الإضرار بالاقتصاد الوطني، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة لضمان أمن البلاد واستقرارها في المدى الطويل.

أخبار ذات صلة

0 تعليق