مجلس الكنائس العالمي يشارك في احتفال الكنيسة المصلحة بمرور 150 عامًا على تأسيسها

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شارك الدكتور القس جيرى بيلاي  الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، في الاحتفال بمرور 150 عامًا على تأسيس الاتحاد العالمي للكنائس المصلحة (WCRC)، والذي أُقيم في مدينة تشيانغ ماي في تايلاند، تزامنًا مع انعقاد المجلس العام السابع والعشرين للكنيسة تحت شعار: "اثبتوا في شهادتكم".

وفي عظته خلال الاحتفال، عبّر بيلاي عن تقديره العميق للتعاون التاريخي والمثمر بين المؤسستين، قائلاً: "نحتفل اليوم بذكرى واحدة من أقدم الشركات الكنسية في العالم، ونحن محاطون بسحابة عظيمة من الشهود. لم يكن الطريق سهلاً، لكن الشهادة ظلت أمينة، ونحن نواصل الإيمان مهما كانت التحديات".

تحديات عالمية وإيمان راسخ

وأكد الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي أن العالم يمر بمرحلة صعبة تتطلب عيش الإيمان بصدق وشجاعة، موضحًا: "نعيش في زمن تتزايد فيه الأزمات البيئية، وتتعمق فيه أوجه عدم المساواة الاقتصادية، إلى جانب المخاطر المتصاعدة للذكاء الاصطناعي، والانحدار المقلق في مسار الديمقراطية".

وأضاف بيلاي أن هذا الواقع يدعو الكنائس إلى نمط من “المسكونية المضادة للثقافة”، أي مسكونية تقوم على الرحمة والتضامن في مواجهة تيارات الانقسام والأنانية، مشددًا على أن: "الله هو الذي يمنحنا نعمة المثابرة. ومهمتنا ليست فقط أن نحافظ على الإيمان، بل أن نحياه ونشاركه مع الآخرين".

ذكرى نيقية ومؤتمر “الحياة والعمل”

وأشار بيلاي إلى أن عام 2025 يشهد أيضًا الاحتفال بالذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية الأول، والذكرى المئوية لمؤتمر “الحياة والعمل”، وهما حدثان محوريان في تاريخ المسكونية المسيحية.

تحذير من نزعات قومية ولاهوتيات مضلّلة

واختتم بيلاي حديثه بتحذير من التحديات الفكرية والروحية التي تواجه الكنيسة في العصر الحديث، قائلاً:" إن المسيحية اليوم تواجه تجارب القومية المتطرفة، والذكورية السامة، وتفوق العرق الأبيض، ولاهوت الازدهار والسيطرة المضلّل. ومهمتنا، رغم صعوبتها، أن نصغي إلى صوت المسيح ونسير في نوره".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق