أشاد الدكتور القس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، بالدور الحيوي الذي تؤديه الكنائس المحلية في تايلاند من خلال خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية، مؤكداً أن هذه المؤسسات تمثل نموذجاً عملياً لشهادة الإيمان المسيحي في خدمة المجتمع.
وخلال زيارته الرسمية لتايلاند، تفقد بيلاي عدداً من المؤسسات التابعة للكنائس المحلية، من بينها كلية للاهوت، ومدرسة دولية في شيانغ ماي، وأكاديمية دارا، وجامعة باياب، حيث التقى بقيادات أكاديمية ودينية وشباب من الدارسين في مجالات اللاهوت والتعليم.
زيارات متعددة ومشروعات تخدم المجتمع
كما زار الأمين العام مقر كنيسة المسيح في تايلاند في بانكوك، واطلع على خدمات المستشفى المسيحي في بانكوك، واحدي المدارس، إلى جانب جولة في مستشفى ماكورميك ومتحف الأمير، مؤكداً تقديره لالتزام الكنيسة بخدمة الإنسان من خلال التعليم والرعاية الصحية.
وأشار بيلاي إلى أن هذه المؤسسات تمثل إرثاً غنياً تركه المبشرون الأوائل، الذين حرصوا على تخصيص أراضٍ واسعة لخدمة الكنيسة والمجتمع، موضحاً أن هذه الموارد تُستخدم اليوم في تنمية المجتمعات المحلية وتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجاً.
كنيسة صغيرة في العدد.. كبيرة في التأثير
وأوضح بيلاي أن الكنيسة المشيخية للمسيح في تايلاند، رغم كونها محدودة العدد مقارنة بغيرها من الكنائس، إلا أنها تملك تأثيراً كبيراً على المستوى الوطني، قائلاً: الكنيسة تمتلك ثمانية مستشفيات و28 مدرسة وكليات لاهوتية في بانكوك وشيانغ ماي، وتخدم المجتمع من خلال أكثر من 1,500 جماعة ومؤسسة.
وأضاف أن ما تقوم به الكنيسة يعكس إيماناً عميقاً ورسالة حقيقية في محبة الآخرين وخدمتهم، موجهاً الشكر لله على ما يراه من ثمار حقيقية لهذه الخدمة في حياة الناس اليومية.
مشاركة في المجلس العام لاتحاد الكنائس المصلحة العالمية
يشارك القس جيري بيلاي أيضاً في المجلس العام السابع والعشرين لاتحاد الكنائس المصلحة العالمية المنعقد في مدينة شيانغ ماي، والذي يجمع عدداً كبيراً من القيادات الكنسية من مختلف أنحاء العالم لبحث قضايا الإيمان والوحدة والشهادة المسيحية المعاصرة.
كما عقد بيلاي لقاءات مع مؤتمر آسيا المسيحي، تناولت سبل التعاون بين مجلس الكنائس العالمي والشركاء الإقليميين في مواجهة التحديات التي تواجه الكنائس في القارة الآسيوية، خصوصاً في مجالات العدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان.
0 تعليق