وجّه البابا لاوُن الرابع عشر بابا الفاتيكان رسالة إلى أسقف سيز بمناسبة مرور عشر سنوات على إعلان قداسة الزوجين لويس وزيلي مارتان، والدي القديسة تريزا الطفل يسوع. وصف الأب الأقدس الزوجين بأنهما “نموذج مثالي للسعادة العميقة والفرح الذي لا يوصف”، مشيرًا إلى أن زواجهما يشكّل “ترياقًا للنماذج السلبية للزواج” في عالم اليوم.
القداسة من خلال الزواج لا رغم الزواج
أوضح البابا أن قداسة لويس وزيلي لم تتحقق رغم الزواج، بل من خلاله، إذ جعلا من حياتهما الزوجية طريقًا مشتركًا إلى القداسة. عاشا إيمانهما بعمق في بساطة الحياة اليومية، سواء في العمل، أو في تربية الأبناء، أو في خدمة المجتمع والرعية. وكان شعار حياتهما الدائم: “الله يُخدَم أولاً”.
نموذج للشباب والعائلات
بيّن الحبر الأعظم أن الكنيسة اليوم تقدم الزوجين القديسين مثالًا للشباب والعائلات في الأمانة، والثقة بالله، والسخاء في المحبة، والرجاء وسط المحن. وأكد أن سعادتهما الحقيقية لم تكن في الرفاهية أو النجاح المادي، بل في الإيمان المشترك والفرح العائلي البسيط حول المائدة، وفي الصلاة والاتحاد بالصليب.
ردّ على ثقافة الأنانية والارتباط المؤقت
في مواجهة ثقافة العصر التي تروّج لارتباطات مؤقتة وأنانية، شدّد البابا لاوُن الرابع عشر على أن شهادة الزوجين القديسين تُظهر أن الزواج والعائلة كما أرادهما الله لا يزالان طريقًا حديثًا وحيويًا للسعادة الحقيقية.
دعوة لوضع المسيح في قلب العائلة
اختتم البابا رسالته بدعوة جميع الأزواج إلى وضع المسيح في محور حياتهم العائلية وتعليم أبنائهم محبته ووصاياه، مؤكدًا أن القديسة تريزا الطفل يسوع ما كانت لتبلغ عمق محبتها لله لولا مثال والديها القديسين.
وختم قداسته بالصلاة من أجل جميع العائلات، طالبًا لهن حماية القديسين لويس وزيلي مارتان وتريزا الطفل يسوع، وملتمسًا لهن بركة العذراء مريم والبركة الرسولية.
0 تعليق