أكد الدكتور شريف عبد الحميد، رئيس مؤسسة مانديلا للحقوق والديمقراطية، أن انتخاب مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026–2028 يعكس المكانة المتنامية التي باتت تحتلها مصر داخل المجتمع الدولي، وقدرتها على الجمع بين الدور الإقليمي الفاعل والالتزام بمسار الإصلاح الحقوقي الوطني، التصويت الواسع لصالح مصر داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة يجسد ثقة المجتمع الدولي.
إدراك العالم لمكانة مصر ودورها الثقافي والحضاري والإنساني
وأوضح عبد الحميد ، أن التصويت الواسع لصالح مصر داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة يجسد ثقة المجتمع الدولي في التوجه المصري القائم على التوازن والاعتدال، وعلى رؤية تربط بين احترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية والاستقرار. ظهر جلياً في نجاح مصر في استضافة مؤتمر شرم الشيخ للسلام وأشار إلى أن هذه الثقة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة لمسار متكامل من التحرك الدبلوماسي والإنساني المصري خلال الأشهر الماضية، ظهر جلياً في نجاح مصر في استضافة مؤتمر شرم الشيخ للسلام الذي جمع أطرافاً دولية وإقليمية في لحظة فارقة، وكذلك في انتخاب الدكتور خالد العناني مديراً عاماً لمنظمة اليونسكو، وهو ما يعكس إدراك العالم لمكانة مصر ودورها الثقافي والحضاري والإنساني. عضوية مصر في مجلس حقوق الإنسان تمثل مرحلة جديدة من الحضور الدولي الفاعل .
عضوية مصر في مجلس حقوق الإنسان تمثل مرحلة جديدة من الحضور الدولي الفاعل
وأضاف عبد الحميد أن عضوية مصر في مجلس حقوق الإنسان تمثل مرحلة جديدة من الحضور الدولي الفاعل، تتيح لها نقل تجربتها الوطنية في قضايا العدالة الاجتماعية والتمكين والمساواة، والمشاركة في صياغة سياسات أكثر توازناً داخل المجلس، بما يدعم منظومة حقوق الإنسان العالمية من منظور واقعي وإنساني في آنٍ واحد.
واختتم رئيس مؤسسة مانديلا، تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد استمرار التعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة ومنظمات حقوق الإنسان الوطنية، في إطار من التكامل والمسؤولية المشتركة، بما يسهم في تعزيز التفاعل الإيجابي مع الآليات الدولية، وتطوير السياسات الوطنية استناداً إلى التجارب والممارسات الدولية الناجحة، وبما يرسخ لمفهوم الشراكة في خدمة قضايا الإنسان والتنمية.
0 تعليق