أكد ميسرة بكور، مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات في برلين، أن ألمانيا تتخذ خطوات متسارعة نحو تعزيز قدراتها العسكرية، في ظل شعورها بتراجع الدور الأمريكي وتجاهله للأزمة الأوكرانية.
وأضاف في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي حساني بشير، أن برلين أعلنت مؤخرًا نيتها رفع عدد قواتها العاملة من 100 إلى 250 ألف جندي، وفرض التجنيد الإجباري على الشباب وربما على النساء إذا لم يتحقق الهدف العددي المطلوب، فضلًا عن زيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 1.5% من الناتج المحلي، مشيرًا إلى أن المستشار حذّر من أن الأمن الأوروبي والديمقراطية باتا مهددين من قبل روسيا.
حلف شمال الأطلسي
وتابع، أن حلف شمال الأطلسي، الذي تأسس لمواجهة الاتحاد السوفيتي، يعود الآن إلى منطق المواجهة ذاته، لكن في ظل مشهد جديد تتراجع فيه الثقة بين ضفتي الأطلسي.
وأشار إلى أن التباعد بين الولايات المتحدة وأوروبا يخدم روسيا، لافتًا إلى ما نقلته بعض الصحف عن توتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لقائهما الأخير بشرم الشيخ حول الملف الأوكراني.
وشدد بكور على أن دعم أوكرانيا لا يعني تأجيج الحرب كما يرى البعض، بل يمثل مدخلًا لتحقيق السلام الحقيقي، مؤكدًا أنه كلما زاد دعم أوكرانيا زادت فرص الوصول إلى سلام عادل.
واعتبر أن السياسات الناعمة دون أدوات ضغط قوية هي سياسات فاشلة، مشيرًا إلى أن التجارب التاريخية أثبتت أن التفاوض لا يكون مثمرًا إلا من موقع قوة، مستشهدًا بما حدث في حالات عديدة من الضغط الأمريكي والإقليمي لتحقيق اتفاقات لوقف إطلاق النار.
0 تعليق