"رأفت خلف" نصف قرن في صناعة الجيتار والعود والصندور

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فنان موهوب عاشق للفن بالفطرة منذ صغره، فهو يمارس مهنته التي يجيد صناعتها منذ 45 عاما ، لم تكن مهنه صناعة الآلات الموسيقية متوارثه أبا عن جد مثلما نسمع عنه في فن صناعه الحرف اليدوية.  

فهو يمارس مهنته التى يعشقها فى صناعة الآلات الموسيقية بكافة أنواعها مع عدم إجادته للعزف عليها، هذا ما حدث مع رأفت خلف ، صانع ٣١ آلة موسيقية بسوهاج.

يقول رأفت خلف لـ"البوابة نيوز"، من مواليد محافظة سوهاج: "بدأت هوايتي وحبي في ابداع صانعة الآلات الموسيقية واكتساب الخبره وأصبحت واحدا من أشهر صانعى العود و٣٠ آلة موسيقية متنوعة داخل بلدتي ، وسط صانعي الأعواد من ذات الجيل .

وعن رحلته الاحترافه 

يتابع: بدأت منذ نشأتي رحلة صناعة العود عام 1996 في سن الشباب فمن خلال ورشتى المتواضعة البسيطة لتصنيع الأنتيكات، وكان الجيتار أول آلة موسيقية اصنعها .

وتعلمت بداية الحرفة بنفسى ومن أجل صقل موهبتي وخبرتي والتى كانت بمثابة علاقة حياة وجسد ، درست وتعلمت تكوين الآلات وشكلها وتقنيتها حتى صرت خبير في  صناعتها والحمد لله أمسك قطعة الخشب اطوعها بين يدي لكي اصنع منها أله موسيقية .

هذه الحرفة منذ ما يزيد على ٤٥ عاما ، والعود له محبة خاصة وهو من حببني في صناعة كل الآلات الموسيقية ، وللعود حكايات وأسرار لا يعلمها إلا صناعه القدامي ، فقد نشأت منذ صغري ٤٥ عام من عمري أعمل في صناعة العود العازف حبا لسماع العزف على أوتاره التى تنتج أصواتا هي لغة القلب التى لا يفهمها سوى عشاق وسامعي الموسيقى والعزف والغناء، رغم أنى لا أجيد العزف.

صناعة العود هو حلمي الوحيد فى صناعة عود متميز كل من يعزف عليه يقول الله إيه العظمة دي ، فالعود آلة موسيقية لها  خصوصية ودائما ما نشاهده صديق مع جسد العازف الذى يلفه بأحضانه بحميمية وحب شديد ويسند رأسه عليه حالما، متوحدا مع ما تصدره أوتاره من نغمات وطرب .

الضمير صانع المهنة

يسترسل: "الضمير في أي صنعة هو الأساس ، وطالما الصانع عنده ضمير سيكرمه الله بالابداع والتألق، وأنا طبيب مهنتي ولابد ان أكون شاطر وماهر فى بلد ليس بها مرضى فلا يوجد إقبال كبير على شراء الآلات الموسيقية فى سوهاج بسبب قلة العازفين، ورغم ذلك اعتبر نفسى الوحيد في بلدتي بل والمحافظات المجاورة الذى استطيع أن أصنع ٣١ آلة موسيقية بمفردى وكلها تصنيع محلي ما عدا الأوتار والمفاتيح.

وأصنع الكمانجا فى قطعة واحدة فى حين أن الكمانجا فى الصناعة الأجنبية يصنع على جزءين.

الحديث عن العود

يروي: "من أقدم الصناعات الموسيقية ولا يزال العود يقف وسط الآلات الموسيقية الشرقية شامخا محتفظ  بهويته وجمهوره الكبير من "السميعة" وعشاق الطرب الأصيل، إذ يعرف بأنه سلطان الآلات العربية ولا يوجد ما يحاكى مكانته في التخت الموسيقي.

صناعة في آلة العود هي "القصعة" والتي تعتبر أهم جزء في العود لأنها هي الجزء الرئيسي والتي يتم التمركز عليها وتصنيع الوجه وإعداد الفتحات بالعود، لأنه على حسب سمك الوجه تصنع الفتحات وبذلك يتم إعداد العود وتجهيزه.

أهم مراحل التصنيع

يقول "يتم تصنيع العود بالكامل بالورشة وحتى أخر مرحلة من الدهان، وأول قطعة هى تصميم قالب فى صورة  هيكل أو صندوق وهو ويسمي ب" قصعة" أو ظهر عود، ومن ثم تثبيت الأضلاع  ثم تأتى مرحلة السنفرة أو التنعيم لتصبح ناعمة حتي يمكن طلاءها وإعطاءها شكل مميز وعند الانتهاء من هذه المرحلة يتم تركيب الوجه أو الصدر وهو عبارة عن فتحة تسمى "قمرية" وهى زيادة رنين الصوت وبعد تركيب الوجه تبدأ عملية شد الأوتار ومنها وضع المفاتيح لشد الأوتار معها وعددها خمسة مزدوجة  إلى سبعة مزدوجة أما المرحلة قبل الأخيرة فتتضمن وضع زند العود وهى مكان الضغط عليه العازف على الأوتار ثم مرحلة العضمة وتوضع في رأس الزند من جهة المفاتيح لإسناد الأوتار عليها وهكذا يصبح العود جاهز العزف .

نوعية الأخشاب المستخدمة في صناعة العود

يقول عم رأفت " نوعية الأخشاب هامة جدا في العود، خاصة أن الأصوات والنغمات تفرق في صوت العود ونوعية الخشب، الصاج الهندي والأبانوس وخشب اللوز التركي والسيسم والسيروس والشيرى والجوز التركى وخشب الورد وأنواع أخرى كثيرة.

البداية يتم تقطيعه في شكل أضلاع ثم نقوم بمراحل الكي والتبريد والسنفره ونجعل أطرافه متساويين فلابد أن يتطابق الجانب الأيسر مع نظيره الأيمن، وهكذا نعالج الخشب حتي لايتأثر بالعوامل الجوية ، أيضا يظهر بشكل وقطع سليمة ومتناسقة ذلك مما يجعله مختلف ومميز عن العود المصنع آليا وباقي أجزائه مثل الرقبة وبيت المفاتيح إلى أن يتم ربط الظهر والوجه وفى كل مرحلة لابد أن أشعر بحب المهنة والرضا والانسجام ، حتي لو كان هناك خسارة مادية ما دمت في النهاية سأحصل على صناعة عود  سيضيف لي كحرفي وسيرضى الفنان. 

واختتم: "بناء العود يأخذ وقت لأن القصعة بها ٣٠٦ تعشيقة وكعب لأن خشب القصعة عاشق ومعشوق مثل البازل وكل خطوة تتطلب  وقت محدد حتى تتماسك وصناعة العود تطلب دقة شديدة ، لأن أي خطأ أثناء الصناعة قد يؤدى إلى اختلال في الأصوات الخارجة من العود ، و الحمد لله أنا الوحيد الذى يصنع العود بهذه الحرفية .

الفرق بين العود التعليمي والعود الاحترافي؟

ويشرح : "العود التعليمي بسيط فى امكانياتة لأنه للتعلم فقط، أما العود الاحترافي أغلى في الثمن وبمواصفات أعلى ومصنع بخامات غالية وبصنعة احترافية ولمسات فنية، ونوعية خشب غالي.

مصر تتميز بالعود العربي الشرقي، فقد سطر صناع العود المصريين بحروف من نور قسما ليس هينًا من تاريخ الموسيقى العربية الأصيلة، ولاتزال أسماء هؤلاء الفنانين في ذاكرة التاريخ والذين نذكرهم بصناعة العود، وإنصافا صنعوا على أيديهم تاريخً وتراث وثقافة لنتذكر معا أفضل وأمهر وأشهر صناع العود في مصر

ويختتم والحمد الله تميزت في صناعة مضخم العود والكمنجة بدون حجارة بدلا من المضخم المستورد الذى يعمل بالحجارة ولو خلصت الحجارة أثناء الحفلة ضاع الصوت دول تصنع العود، لكن كل مكان وله روحه التى يتميز بها في صناعة العود.

أهمية العود في التخت الشرقي

العود آلة مهمة في التخت العربي لما لها من  دور ومكانة كبيرة عند الملحنين ولا يمكن الاستغناء عنها، وذلك يرجع لسهولة العزف عليه ووضوح الاصوات والمخارج النابعة منه.

أهم الآلات التى يتم تصنيعها بالورشة

المزمار والكوله والجيتار والكمنجة والاكليلى والكمنشة والمزمار  والكاخون والسمسية والربابة والشلو والبدوك والدف البندورة والرق والرق الفارسى والمزمار البلدى والقانون والجيتار.

أكثر الآلات بيع في الأسواق

الجيتار والكمنجة والعود والساز والدودوك الأرمنى والسنطور والبنفلوت.

ونقوم بتقنية إعادة تدوير المخلفات لاستخدامها مرة أخري كبدائل لصناعة الآلات الموسيقية مثل علب الكانز ومغرفة الطبخ سربنتينة الثلاجة أسلاك الدراجات ، صناعة آلة موسيقية خفيفة الوزن قوية 

وحلمي أن تكون ورشتي قبلة لأبرز الموسيقيين ومحبى العود والآلات الموسيقية من المصريين والعرب، نظرا  لبراعته في صناعته.

93e21839d4.jpg
5235950cec.jpg

 

d60885619f.jpg
الآلات الموسيقية 
3f08a55ffb.jpg
c5ef1bcc20.jpg
صناعه الجيتار
img_19_1757407286836
img_19_1757407286836
img_15_1757407265700
img_15_1757407265700
img_6_1757407231376
img_6_1757407231376
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق