تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت سوق العملات الرقمية أداءً متباينًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث واصلت عملة بيتكوين، أكبر الأصول المشفرة في العالم، تحقيق مكاسب جديدة، مدعومة بتزايد التوقعات بشأن خفض محتمل في أسعار الفائدة الأمريكية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

أسعار ومؤشرات العملات الرقمية 

وسجلت بيتكوين ارتفاعًا بنسبة 0.7% لتصل إلى 116،527.3 دولار، لتواصل مكاسبها بعد صعود قوي بلغ نحو 5% خلال الأسبوع الماضي، وفي المقابل، استقرت عملة "إيثيريوم"، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، عند 4،669.36 دولار، بينما تراجعت "ريبل" (XRP) بنسبة 1.1% لتسجل نحو 3.0581 دولار.

ويأتي هذا الأداء بعد فترة من التقلبات الحادة التي شهدها سوق الأصول الرقمية خلال الأسابيع الماضية، متأثرة بموجات جني الأرباح وارتفاع مخاوف التضخم واستمرار تشديد السياسات النقدية عالميًا، ورغم المكاسب الأخيرة، لا تزال بيتكوين تتداول دون مستوياتها القياسية التي بلغتها في أغسطس الماضي، بعدما تعرضت لضغوط بيعية قوية وتراجع في الطلب المؤسسي.
وتزايدت تلك المخاوف مؤخرًا عقب رفض إدراج شركة "Strategy" وهي من أكبر المؤسسات المالكة لعملة بيتكوين  ضمن مؤشر S&P 500، ما أثار تساؤلات حول مدى قدرة الشركات ذات الحيازات الضخمة من الأصول الرقمية على الاندماج الكامل داخل النظام المالي التقليدي.

وفي هذا السياق، أشار محللو بنك "جي بي مورجان" إلى أن استبعاد الشركات المشفرة من المؤشرات المالية الكبرى قد يحد من فعالية استراتيجية الخزائن المعتمدة على العملات الرقمية على المدى الطويل، ويقلل من جاذبيتها للمستثمرين المؤسسيين.

وتترقب الأسواق العالمية اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الجاري، في ظل توقعات شبه مؤكدة بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وفقًا لأداة CME FedWatch، وينظر إلى خفض الفائدة باعتباره عامل دعم رئيسي للأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة، إذ يعزز من تدفق السيولة في الأسواق، رغم استمرار حذر المستثمرين تجاه توجهات السياسة النقدية على المدى البعيد.