تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سجلت أسواق الأسهم الآسيوية، أداء متباينا خلال جلسة اليوم الثلاثاء، إذ هيمن الحذر على معنويات المستثمرين وسط تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في حين تراجع مؤشر نيكي الياباني متأثرا بالاضطرابات السياسية الداخلية.
وراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.2% بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة، بينما صعد كل من مؤشر شنجهاي المركب ومؤشر شنجهاي شنتشن CSI 300 بنسبة 0.3%.
أما في كوريا الجنوبية، فقد قفز مؤشر كوسبي بنسبة 1.3% إلى مستوى قياسي جديد عند 3،646.77 نقطة، بدعم من توقعات أرباح قوية من شركة سامسونج إلكترونيكس. 
في المقابل، انخفض مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 1.2% بعد عودته من عطلة، وذلك على خلفية اضطرابات سياسية داخلية، حيث تعرضت محاولة ساناي تاكايتشي لتولي رئاسة الوزراء لانتكاسة عقب انسحاب شريكها في الائتلاف.
وفي أستراليا، استقر مؤشر S&P/ASX 200 بعدما أظهرت محاضر بنك الاحتياطي الأسترالي استمرار قلق صانعي السياسة من الضغوط التضخمية دون تقديم توجيهات جديدة حول مسار السياسة النقدية. 
كما اتسم أداء مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بالهدوء، بعد أن أبقى البنك المركزي سياسته النقدية دون تغيير، رغم أن البيانات الأولية أظهرت نمو الاقتصاد بأكثر من المتوقع في الربع الثالث من العام الحالي.
وظلت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 الهندي شبه مستقرة، ما يعكس حالة الترقب لدى المستثمرين في ظل استمرار الضبابية الاقتصادية العالمية. 
وجاء هذا الأداء الحذر بالتزامن مع تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي حدت من شهية المخاطرة لدى المتعاملين، إذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية، ردا على القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن الحيوية.
وفي محاولة لخفض التوتر، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في مقابلة إن من المتوقع أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج في الفترة المقبلة، ما أبقى الباب مفتوحا أمام الحوار.
في المقابل، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن المحادثات على مستوى الفرق الفنية جارية هذا الأسبوع، لكنها شددت في الوقت نفسه على استعدادها "للقتال حتى النهاية" ضد أي إجراءات أمريكية، ما أبقى حالة الترقب مسيطرة على الأسواق.