الإثنين 13 أكتوبر 2025
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
العالم

ندد مجيد خليل حسين رئيس المجلس الأوروبي للإقتصاد والاعمال والنائب السابق لرئيس الطيران العالمي في مونتريال(ICAO) بمقتل الصحفيين في قطاع غزة
قال في بيان-حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه: علمنا من جديد ببالغ الأسف ، بمقتل الصحفي صالح الجعفراوي ( 27 سنة) في غزة ونعرب عن بالغ قلقنا إزاء الأرقام المفزعة لوقائع القتل المتعمدة للمدنيين، بما في ذلك مقتل 256 صحفيا في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، وكذلك مقتل عشرات الصحفيين في مناطق النزاعات الأخرى حول العالم، وهذا يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويُصنَّف كجريمة حرب. نشجب وندين بأشد العبارات قتل الصحفيين واطالب الاتحاد الاوربي ان يفتح صندوقا للتبرع والدعم لصالح عوائل شهداء الاعلامين والاطباء والعاملين في المستشفيات وخدمات الاسعاف برواتب لمدة 5 سنوات دعما لهم ونطلب من البرلمان الاوربي تسجيل فقرة في الاجتماع القادم للمجلس الأوروبي للإعلام والصحافة وباسمنا المذكرة. كما نطالب منظمة اليونسكو، بصفتها الوكالة الأممية المكلفة بحماية حرية التعبير وسلامة الصحفيين وضمان الوصول إلى المعلومات، والجهة المنسقة لخطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، أن تلعب دورها وتعزز التعاون الدولي في مجال حماية الإعلاميين. وأن تعمل على دعم الآليات الوطنية للحماية، وبناء بيئات آمنة تمكن الصحفيين من أداء رسالتهم دون خوف. كما ندعو إلى احترام وحماية الصحفيين والإعلاميين والموظفين المرتبطين بهم في كل القطاعات خصوصا العاملين في مناطق النزاعات المسلحة- لا سيما في غزة، التي شهدت أكبر عدد من حالات قتل الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في أي حرب منذ عقود. وندعو الحكومات إلى إعمال هذه الالتزامات باتخاذ خطوات عاجلة لحماية الصحفيين والتحقيق في الجرائم المرتكبة ضدهم وملاحقة مرتكبيها - في كل مكان. وننادي بالعمل معا لوضع حد لدوامة العنف، والتمسك بحرية التعبير، وضمان أن يتمكن الصحفيون من القيام بعملهم الأساسي بأمان ودون خوف - في كل مكان.
ووصف الدكتور مجيد خليل حسين الصحافة الحرة بأنها عنصر جوهري لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون. ومع ذلك، يُمنع الصحفيون في جميع أنحاء العالم من القيام بعملهم وغالبا ما يواجهون التهديدات والعنف وحتى الموت في أداء رسالتهم لإظهار الحقيقة ومساءلة ذوي النفوذ . وأعلن قائلاً بأن مركزنا الإعلامي الأوروبي التابع لمجلسنا الأوروبي للإقتصاد والأعمال -المعتمد لدى الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي - يرصد نحو 9 من كل 10 جرائم قتل للصحفيين في جميع أنحاء العالم تمر دون عقاب. فالإفلات من العقاب يولد المزيد من العنف والظلم، وهذا أمر يجب أن يتغير. وأكد بأن الصحافة لم ولن تكن يوما طرفا في النزاعات، بل هي عينا لنقل الحقيقة، وصوتا للضحايا، وأداة لتوثيق معاناة المدنيين. أن احترام هذا الدور وضمان حرية الصحفيين في أداء رسالتهم هو المدخل الطبيعي لتحقيق العدالة، وإلا فإن جرائم الحرب ستظل بلا شهود، والإنسانية ستبقى بلا ذاكرة.
وأكد بأن مقتل الصحفيين في غزة ينبغي أن يصدم العالم ويدفعه إلى التحرك من أجل المطالبة بالمساءلة والعدالة، وليس إلى صمت مذهول. إذ يجب إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، فقد شهدت السنوات الأخيرة معدلا مثيرا للجزع من الوفيات ولم يعد مقبولا الاكتفاء بالإدانة، حيث إن اتساع نطاق الجرائم والانتهاكات الخطيرة الموجهة ضد الصحفيين يشير إلى الحاجة الماسة لحراك واسع تشترك فيه الحكومات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وجميع أصحاب المصلحة، إلى جانب المؤسسات الأممية، بهدف تفعيل قواعد القانون الدولي، وإجراء إصلاحات شاملة لآليات الحماية، وإنهاء الإفلات من العقاب عبر مساءلة منتهكيها.
0 تعليق