يعد الحفاظ علي التوازن النفسي، مهارة شخصية، ومن الممكن تطويرها، حيث أن التوازن النفسي، أو العافية النفسية، ليس مجرد غياب للمرض النفسي، بل هو حالة إيجابية من الرفاهية تمكننا من الازدهار.
تعريف التوازن النفسي:
يشير التوازن النفسي إلى حالة من الاستقرار والانسجام بين الأفكار و المشاعر، والسلوكيات، والقدرة على التكيف مع تحديات الحياة بفعالية.
السيطرة علي المشاعر:
ويمكن السيطرة علي المشاعروالتعامل معها بطرق صحية (الغضب، الحزن، القلق) دون أن تسيطر علينا ،وذلك من خلال التفكير بوضوح، والحفاظ على القدرة على التركيز، حل المشكلات، واتخاذ قرارات منطقية حتى تحت الضغط ،وبناء علاقات صحية،و التواصل بفعالية، وتقديم الدعم وتلقيه من الآخرين، والشعور بالهدف والمعنى: امتلاك إحساس بالاتجاه والغاية في الحياة، وكذلك التعافي الشدائد: القدرة على النهوض بعد الانتكاسات والتكيف مع التغيرات،والعناية بالذات، إعطاء الأولوية لاحتياجاتنا الجسدية والنفسية.
متى يختل التوازن النفسي؟
يختل التوازن النفسي عندما تتجاوز الضغوط التي نتعرض لها قدرتنا على التأقلم بفعالية، مما يؤدي إلى شعور الإرهاق، القلق، الاكتئاب، أو حتى مشاكل جسدية.
الضغوط المزمنة
التعرض المستمر لمصادر التوتر (العمل، العلاقات، المال) دون فترات راحة كافية.
نقص الدعم: عدم وجود شبكة دعم اجتماعي قوية.
والعادات الغير الصحية،و سوء التغذية، قلة النوم، عدم ممارسة الرياضة، تعاطي المواد.
أنماط التفكير السلبية:
يعد التفكير السلبي ، والنقد الذاتي المفرط، من أكثر الأسباب التي قد تودي الي اختلال التوازن النفسي،
وذلك بالإضافة إلي أن الأحداث الصادمة ،تؤدي الي زعزعة التوازن بشكل كبير.
فأبدأ رحلتك نحو الشفاء الآن بالالتحاق بدورة للتعافي .
الركائز الأساسية للحفاظ على توازنك النفسي نصائح عملية:
يتطلب الحفاظ على توازنك النفسي نهجا شاملا يدمج العناية بالجسد، العقل، والروح.
العناية بالصحة الجسدية:
تعد العناية بالصحة النفسية أساس الهدوء الداخلي، حيثأن جسدك وعقلك مترابطان بشكل وثيق .
فالإهتمام بجسدك ينعكس إيجابا على صحتك النفسية.
النوم الكافي والجيد:
يعد أخذ قسط كافي من النوم مهم جدا للصحة النفسية ،حيث أن الحرمان من النوم يزيد التوتر والقلق، ويقلل من القدرى على إدارة العواطف، فمن الضروري النوم من 7-9 ساعات من النوم ليلا.
وحافظ على جدول نوم ثابت (حتى في عطلات نهاية الأسبوع). اجعل غرفة نومك مظلمة، هادئة، وباردة. تجنب الشاشات والكافيين قبل النوم بساعة على الأقل.
النظام الغذائي الصحي والمتوازن:
ان تناول الطعام يؤثر بشكل مباشر على كيمياء المخ ، ولذلك فإن الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المصنعة يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مزاجية،وتزيد من التوتر.
لذلك من الضروري التركيز على الأطعمة الكاملة غير المصنعة مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية
النشاط البدني المنتظم.
ممارسة الرياضة
تعد ممارسة الرياضة، أمرا هاما جدا للتوازن النفسي ، حيث تطلق الإندورفينات (مواد كيميائية طبيعية حسن المزاج)، وقلل من هرمونات التوتر، ويعزز الثقة بالنفس ، فممكن البدأ بـ 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل معظم أيام الأسبوع. المشي السريع، الرقص، أو اليوجا .
الترطيب الجيد:
يعد الترطيب الجيد أمرا هاما ،
حيث أن الجفاف الخفيف يمكن أن يؤثر على مزاجك ومستويات طاقتك ويزيد من أعراض التوتر.،فمن الضروري شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم.
إدارة التوتر والمشاعر: بناء المرونة العقلية
التعامل بفعالية مع التوتر والمشاعر السلبية هو مفتاح للحفاظ على التوازن النفسي.
تقنيات الاسترخاء واليقظة الذهنية:
لماذا هي مهمة: تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل استجابة الجسم للتوتر.
نصيحة عملية: مارس تمارين التنفس العميق، التأمل الواعي
اليوجا، أو الاسترخاء العضلي التدريجي. خصص بضع دقائق يوميًا لهذه الممارسات.
تحديد وإدارة مصادر التوتر:
من المهم معرفة ما يسبب لك التوتر ويمكنك من التعامل معه بشكل استباقي.
احتفظ بمذكرة لتسجيل متى تشعر بالتوتر وما الذي يسببه. ثم ابحث عن طرق لتقليل هذه المصادر (مثل إدارة الوقت، تعلم قول "لا"، أو تفويض المهام).
0 تعليق