وثقت مبادرة "عاش هنا" وضع لوحة تذكارية تحمل اسم الأديب الراحل حمدي أبو جليل على واجهة المنزل الذي عاش فيه بمحافظة الفيوم، ضمن مشروع ثقافي يستهدف تحويل "المكان" إلى جزء من الذاكرة العامة، عبر التعريف برموز الإبداع المصري في الشوارع والأحياء، وإتاحة معلومات موثقة عن سيرهم ومسيرتهم للجمهور.
وتظهر على اللوحة عبارة "عاش هنا إلى جانب توصيفه في مجال الأدب، واسم الكاتب باللغتين العربية والإنجليزية، مع تواريخ الميلاد والوفاة (16 أغسطس 1967 – 11 يونيو 2023)، ورمز QR يُمكّن المارة والمهتمين من الوصول إلى صفحة تعريفية على الموقع الرسمي للمبادرة تتضمن نبذة عن حياته ومساره الإبداعي.
ويُعد حمدي أبو جليل واحدًا من الأصوات السردية التي لفتت الانتباه إلى كتابة الهامش الإنساني والاجتماعي، مستندًا إلى خلفية حياتية وثقافية انعكست في أعماله واهتمامه بتفاصيل الناس والطبقات والأمكنة، وتشير الصفحة التعريفية بالمبادرة إلى نشأته ضمن عائلة بدوية نزحت تاريخيًا إلى مصر، وهو ما شكّل جانبًا من وعيه وسردياته.
ومن أبرز أعماله السردية: مجموعتا القصص "أسراب النمل" و "أشياء طُويت بعناية فائقة"، إلى جانب روايات "لصوص متقاعدون" و"الفاعل" و"قيام وانهيار الصاد شين" ، فضلًا عن عناوين أخرى ارتبطت بمشروعه الأدبي وتنوعه بين القصة والرواية.
وتعتمد "عاش هنا" على وضع لوحات تعريفية لرموز الثقافة والفنون في المواقع المرتبطة بإقامتهم، بما يرسّخ فكرة “المشي داخل السيرة”، ويتيح تجربة ثقافية مباشرة: لوحة على الجدار تقود إلى قصة كاملة على الهاتف، فيتحول المرور العابر إلى معرفة، وتتحول المدينة إلى كتاب مفتوح.
حمدي أبو جليل
















0 تعليق