الربو والحساسية في الشتاء.. تحديات صحية تزداد مع انخفاض درجات الحرارة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تزداد معاناة الملايين حول العالم من مرضى الربو والحساسية، حيث يعد هذا الفصل من أكثر الفترات التي تشهد ارتفاعا في عدد النوبات التنفسية المفاجئة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل بيئية وصحية تتداخل معًا، ما يستدعي وعيًا أكبر بطرق الوقاية وأساليب التعامل مع هذه الحالات المزمنة.

وتؤكد تقارير طبية أن الهواء البارد والجاف، إلى جانب زيادة معدلات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، يعدان من أبرز المحفزات لنوبات الربو خلال فصل الشتاء، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

أسباب تفاقم الربو والحساسية خلال فصل الشتاء

يشير الأطباء إلى أن فصل الشتاء يحمل العديد من العوامل التي تساهم في زيادة حدة أعراض الربو والحساسية، وعلى رأسها استنشاق الهواء البارد الذي يؤدي إلى انقباض الشعب الهوائية، ما يسبب ضيق التنفس والسعال المستمر.

كما تلعب الملوثات الداخلية دورا كبيرا في تفاقم الأعراض، حيث يميل الأشخاص إلى إغلاق النوافذ لفترات طويلة، ما يؤدي إلى تراكم الغبار، وعثّ الفراش، ووبر الحيوانات الأليفة، وهي جميعها محفزات قوية للحساسية الصدرية.

ولا يمكن إغفال دور المدافئ ووسائل التدفئة، التي قد تتسبب في جفاف الهواء وزيادة تهيج الجهاز التنفسي، خاصة عند عدم تهوية الأماكن المغلقة بشكل جيد.

أعراض تحذيرية لا يجب تجاهلها في الشتاء

تختلف أعراض الربو والحساسية من شخص لآخر، إلا أن هناك علامات شائعة تستدعي الانتباه، مثل ضيق التنفس المتكرر، والصفير الصدري، والسعال الليلي، إلى جانب احتقان الأنف، والعطس المستمر، وحكة العينين.

ويحذر المتخصصون من تجاهل هذه الأعراض أو التعامل معها باستهانة، خاصة إذا تكررت أو ازدادت حدتها، مؤكدين أن التدخل المبكر يقلل من خطر التعرض لنوبات حادة قد تستدعي دخول المستشفى.

خطوات فعالة للوقاية من نوبات الربو والحساسية الشتوية

يوصي الخبراء باتباع مجموعة من الإرشادات الوقائية للحد من تأثير الشتاء على مرضى الربو والحساسية، من بينها ارتداء الملابس الثقيلة وتغطية الأنف والفم عند الخروج في الطقس البارد لتدفئة الهواء قبل دخوله الرئتين.

كما يُنصح بالالتزام بالعلاج الموصوف من الطبيب وعدم التوقف عن استخدام البخاخات الوقائية حتى في حال تحسن الأعراض، إلى جانب الحفاظ على نظافة المنزل وغسل أغطية الفراش بانتظام لتقليل مسببات الحساسية.

ويُعد تعزيز المناعة من خلال التغذية الصحية، وشرب السوائل الدافئة، والحصول على لقاح الإنفلونزا، من العوامل المهمة في تقليل فرص الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي التي قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق