غينيا Vs السودان.. الطفل الأسود وشوق الدرويش ضمن أفضل 100 رواية

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انطلقت الآن مباراة منتخب السوادان ضد نظيره منتخب غينيا الاستوائية باستاد محمد الخامس، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 المقامة بالمغرب، وبعيدًا عن الساحرة المستديرة تمتلك الدولتان رصيدًا هاما في عالم الأدب، حيث صنفت بعض روايات الدولتين ضمن قائمة أفضل 100 رواية أفريقية.

الطفل الأسود

واحدة من الروايات الأفريقية التي حققت شهرة عالمية، كانت رواية "الطفل الأسود" للروائى الغينى كامارا لأى، وتعد أيقونات أدب القارة السمراء، والتى حصلت على جائزة "شارل فيون" وتم تحويلها فى العام 1995 إلى فيلم يحمل نفس الاسم وهو من إخراج "لوران شفاليا".

وصدرت الرواية عام 1953، وهى رواية فى صيغة سيرة ذاتية استعاد فيها الكاتب أيام طفولته فى مسقط رأسه وتجاربه فى المدرسة ثم فى كوناكرى حتى مغادرته إلى فرنسا، ولقد جعله حنينه إلى تلك المرحلة يسبغ على تفاصيلها نوعاً من المثالية حيث تسمو القيم الإنسانية المحلية على ما تفرضه التكنولوجيا الغربية الدخيلة من نمط معيشى غريب ومرفوض.

يبدأ المؤلف بنبذة قصيرة عن أمه التي تجسد جميع النساء الإفريقيات والتي تضطلع بدور مهم في الكتاب، لقد ترعرع الطفل الأسود في إحدى قرى غينيا العليا حيث يقطن والده صائغ الذهب ووالدته تحظى باحترام خاص كونها تتمتع بسلطات خاصة فهي تعرف علاج السحر وإبعاد تماسيح نهر النيجر.

وتصف رواية "الطفل الأسود" مختلف مراحل حياة الطفل في قريته معتبرًا أن أبرزها هو الختان الذى يمثل الدخول الحقيقى فى عالم البالغين، كما يشير إلى بقايا الوثنية فى المجتمع من خلال ثعبان أسود صغير وغامض أو علاقات خاصة مع التماسيح.

الطفل الأسود
الطفل الأسود

شوق الدرويش

استطاع الروائى السودانى حمور زيادة فى روايته الأشهر "شوق الدرويش" أن يجسد بكلماته المعاناة التى عاشها الشعب السودانى خلال حقبة الاستعمار البريطانى، وأيام الثورة المهدية، وتحسس على آلام الأمة السودانية العريقة.

صدرت رواية "شوق الدرويش" عام 2014 عن دار العين للنشر فى القاهرة، وحازت على "جائزة نجيب محفوظ للأدب" عام 2014، ودخلت فى القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2015.

والرواية تتعرض لفترة الثورة المهدية بالسودان فى أواخر القرن التاسع عشر (1881-1899).  فالخرطوم المدينة التى حكمها الإنجليز تخرب على يد جيش المهدى، ويقتل حاكمها الإنجليزى "جوردون" فيختار المهدى عاصمته على الضفة المقابلة من النهر حيث تزدهر "أم درمان" لزمن حتى يدخلها الجيش المناوئ.

وتطرح الرواية بقوة تأملات فى الحب والدين والغدر والصراع السياسى، وذلك فى حقبة حساسة من تاريخ السودان المعاصر، حيث اتخذت من الثورة السودانية مسرحًا زمنيًا لأحداثها، خاصة أنه فيما يخص الثورة المهدية، وقدمت أطرا جديدة فى السرد عن هذا الحدث السياسى الكبير فى تاريخ المعاصر، وخارجت عن المألوف من منجزات السرد الأدبى داخل السودان، والذى اكتفت بترجمات عابرة للاحتفاء والتمجيد فى الثورة المهدية، لكنه أيضا قدم صورا أخرى مغايرة وصورة وجها قبيح من صور القمع ظهرت أثناء الثورة.

شوق الدرويش

شوق الدرويش

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق