يواجه منتخب كوت ديفوار ضمن مباريات كأس أمم أفريقيا 2025، نظيره منتخب موزمبيق في السابعة والنصف مساء اليوم الأربعاء، في إطار منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات للبطولة المقامة حاليًا في المغرب، وتمتلك دولتا كوت ديفوار وموزمبيق مجموعة من الأماكن التراثية الهامة والتي سجلت بعضها في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
مدينة جراند بسام التاريخية – كوت ديفوار
تُعدّ مدينة جراند بسام التاريخية، أول عاصمة لساحل العاج، مثالاً على المدن الاستعمارية التي شُيّدت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث خُططت أحياؤها لتختص بالتجارة والإدارة والسكن للأوروبيين والأفارقة، يضم الموقع قرية نزيما الأفريقية لصيد الأسماك، إلى جانب مبانٍ استعمارية تتميز بمنازل عملية ذات شرفات وحدائق، كانت جراند بسام أهم ميناء ومركز اقتصادي وقضائي في ساحل العاج، وتشهد على العلاقات الاجتماعية المعقدة بين الأوروبيين والأفارقة، وعلى حركة الاستقلال اللاحقة، وباعتبارها مركزًا حيويًا لمراكز التجارة الفرنسية في خليج غينيا، التي سبقت قيام ساحل العاج الحديثة، فقد اجتذبت سكانًا من جميع أنحاء أفريقيا وأوروبا وبلاد الشام.

مدينة جراند بسام
جزيرة موزمبيق
تقع مدينة موزمبيق المحصنة على هذه الجزيرة، التي كانت في السابق مركزًا تجاريًا برتغاليًا على الطريق المؤدي إلى الهند، ويعود تماسكها المعماري الملحوظ إلى الاستخدام المتواصل، منذ القرن السادس عشر، لنفس تقنيات البناء ومواد البناء "الحجر أو الماكوتي"، والمبادئ الزخرفية.
وتقع جزيرة موزمبيق، وهي عبارة عن شعاب مرجانية كلسية، على بُعد 4 كيلومترات من ساحل البر الرئيسي عند مدخل خليج موسوريل في المحيط الهندي، ضمن مقاطعة نامبولا في جمهورية موزمبيق، ويربط جسر بُني في ستينيات القرن الماضي الجزيرة بالبر الرئيسي، وتشكل الجزيرة أرخبيلاً يضم جزيرتين صغيرتين غير مأهولتين بالسكان، هما جزيرتا غوا وسينا، الواقعتان شرق الجزيرة.

جزيرة موزمبيق
















0 تعليق