"بخّ السّم" مستمرّ… حملة لبنانية تستهدف السفير عيسى

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
باشرت مجموعة لبنانية تدور في الفلك الأميركي خلال الأيام الماضية تحرّكاً سياسياً في واشنطن استهدف السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى، على خلفية أدائه السياسي منذ وصوله إلى بيروت. وبحسب مصادر مطّلعة، ينطلق هذا التحرّك من اعتراض هذه الجهات على الخطاب الهادئ والمتوازن الذي يعتمده عيسى، والذي اعتبره هؤلاء تساهلاً مع "الثنائي الشيعي" وخروجاً عن المقاربة الأميركية المعتمدة في لبنان. 

وفي هذا الإطار، تربط المصادر انطلاق الحملة مباشرة بالعشاء الذي أُقيم مؤخراً في منزل نائب بيروتي، والذي شهد مواقف لافتة للسفير، ولا سيما حديثه عن مقاربة تقوم على احتواء سلاح "حزب الله" شمال الليطاني. هذا الكلام شكّل نقطة التحوّل، إذ أثار استغراب عدد من الحاضرين، الذين عبّر بعضهم عن امتعاضه داخل الجلسة، فيما بادر آخرون بعدها إلى إجراء اتصالات سياسية ودبلوماسية، بهدف استيضاح ما إذا كانت هذه المقاربة تعكس توجهاً أميركياً مستجداً أو اجتهاداً شخصياً من السفير. 

وتضيف المصادر أن العلاقة الجيدة التي نسجها السفير عيسى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري شكّلت عاملاً إضافياً في تصعيد الاعتراض عليه من قبل هذه القوى، التي تعتبر أن هذا الانفتاح يتعارض مع أولوياتها السياسية ويبدّد فرصة كانت تراهن عليها في المرحلة الحالية. وعلى هذا الأساس، بدأت عملية "بخّ السمّ" داخل دوائر القرار الأميركي، عبر نقل انطباعات سلبية عن أداء السفير وخياراته، في محاولة لإعادة ضبط مقاربته أو الضغط باتجاه كبح حركته.

وبحسب ما تنقله المصادر نفسها، تنطلق هذه الحملة من قناعة لدى بعض الأطراف بأن التوازن الذي يعتمده عيسى يهدّد مصالحها السياسية المباشرة، خصوصاً في ظل اعتقادها بأن اللحظة الراهنة تشكّل نافذة الفرصة الأخيرة لتحقيق مكاسب محدّدة، وأن أي تبدّل في المقاربة الأميركية قد يؤدي إلى إقفال هذه النافذة نهائياً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق